يمكن أن تساعد في خفض معدلات انتقال الفيروس

كورونا والصيف .. دراسة جديدة تحمل بشرى سارة!

الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠١ مساءً
كورونا والصيف .. دراسة جديدة تحمل بشرى سارة!
المواطن - متابعة

كشفت دراسة جديدة العلاقة بين كورونا والصيف، وتحديدًا أشعة الشمس القوية التي تتسبب في انحلال فيروس كورونا خلال 30 دقيقة فقط.

ويدعي الخبراء أن الموجة الحارة الحارقة هذا الأسبوع يمكن أن تساعد في خفض معدلات انتقال الفيروس التاجي؛ لأن أشعة الشمس القوية يمكن أن تقتل الفيروس في 30 دقيقة مما يعني أن الدراسة الجديدة بشأن كورونا والصيف قد تعيد تجديد الآمال بشأن تقليل نسبة الإصابة بالفيروس.

وعلى الرغم من أن التجمعات ارتبطت بارتفاع معدل انتقال العدوى، إلا أن الدراسة التي أجراها علماء الفيروسات المتقاعدون من الجيش الأمريكي وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أظهرت أن أشعة الشمس تقتل الفيروس بسرعة في الهواء الطلق، ما يعني أن الناس من المحتمل أن يكونوا أكثر أمانًا في الخارج.

30 دقيقة كافية:

ووجدت الدراسة أن 30 دقيقة من أشعة الشمس المباشرة كافية للقضاء على الفيروس بنسبة 90%. وهذا يعني أنه إذا أطلق شخص مريض قطرات حاملة للفيروس عند السعال على سطح خارجي، فسوف يتحلل بسرعة نسبيًّا، وسيكون الفيروس غير ضار إلى حد كبير في غضون نصف ساعة.

وجاء في الدراسة أن تأثير ضوء الشمس على الفيروس أكبر بكثير في هذا الوقت من العام، حيث إننا نشهد ذروة أشعة الشمس على خطوط العرض، التي تحدث خلال الانقلاب الصيفي.

وبحلول الاعتدال الخريفي، في منتصف سبتمبر، سيستغرق الأمر ساعة و17 دقيقة لجعل الفيروس غير ضار على الأسطح في الهواء الطلق، ثم في الاعتدال الربيعي، في 20 مارس، سيستغرق الأمر ما يقرب من ثلاث ساعات لخفض قوة الفيروس.

كورونا والطقس البارد:

وخلال فصل الشتاء، يمكن للفيروس البقاء على قيد الحياة لأكثر من خمس ساعات في ضوء الشمس الضعيف، على الرغم من أنه من المحتمل أن يستمر لعدة أيام في الداخل.

ويختلف هذا اعتمادًا على مدى برودة المدينة التي تعيش فيها، فكلما ذهبت إلى الشمال، طالت المدة التي يستغرقها الفيروس ليموت؛ لأن الشمس أضعف هناك.

ويقول مؤلفو الدراسة، الدكتور خوسيه لويس ساغريبانتي والدكتور ديفيد ليتل: إن إجراءات الإغلاق يمكن أن تضر بالفعل بالناس وتزيد من انتشار فيروس كورونا.

وكتبوا في الورقة البحثية: “ربما كان إجبار الناس على البقاء في منازلهم هو ما زاد أو أكد عدوى كوفيد-19 بين سكان المنازل نفسها وبين المرضى والأفراد داخل نفس المستشفى أو مرافق الشيخوخة”.

وأضافوا: “في المقابل، يمكن أن يتعرض الأشخاص الأصحاء في الهواء الطلق الذين يتلقون أشعة الشمس لجرعة فيروسية أقل مع فرص أكبر لتكوين استجابة مناعية فعالة”.

ويشمل ضوء الشمس الأشعة فوق البنفسجية التي تتلف الحمض النووي للفيروسات، حيث تميل الفيروسات للبقاء على قيد الحياة بشكل أفضل في الطقس البارد؛ لأن لها طبقة واقية دهنية تتحلل عندما تكون دافئة.

وفي حين أن ذوبان هذه الطبقة يسمح للفيروس بغزو دفء الجسم، فإنه يموت إذا تفكك الغلاف في الخارج.

دراسات مختلفة:

وهناك العديد من الدراسات التي أكدت الصلة بين كورونا والصيف وتحديدًا درجة الحرارة المرتفعة في الهواء الطلق.

ووجدت دراسة جديدة من المركز الوطني الأمريكي لتحليل الدفاع البيولوجي والإجراءات المضادة أيضًا أن فيروس كورونا العائم في الهواء يتحلل بنسبة 90% في ست دقائق فقط من أشعة الشمس الصيفية و19 دقيقة من أشعة الشمس الشتوية.

ليست الدراسة الأولى:

وفي وقت سابق توصل باحثون أميركيون إلى أن فيروس كورونا المستجد، الذي يثير حالة من الذعر على مستوى العالم، يضعف بسرعة كبيرة عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن الوباء قد ينكسر في أشهر الصيف.

وقال القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأميركية وليام براين: إن باحثين تابعين للحكومة توصلوا إلى أن الفيروس يعيش بشكل أفضل في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة، ويضعف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة خاصة عندما يتعرض لأشعة الشمس.

وقال في إفادة صحفية بالبيت الأبيض، الخميس: “الفيروس يموت بأسرع ما يكون في وجود أشعة الشمس المباشرة”.

وعلى الأسطح غير المسامية كالصلب، يفقد فيروس كورونا نصف قوته بعد 18 ساعة في أجواء مظلمة منخفضة الرطوبة، حسبما قال براين، أما في الأجواء ذات الرطوبة العالية فقد انخفضت تلك الفترة إلى 6 ساعات.

وقال براين: إنه عندما تم تعريض الفيروس لرطوبة عالية وإلى أشعة الشمس، فقد خسر نصف عمره خلال دقيقتين فقط.

وقد تنعش هذه النتائج الآمال في أن يسلك فيروس كورونا المستجد نفس مسار الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا، وتكون أقل انتشارًا في الأجواء الدافئة.

ويمكن مشاهدة تقرير لقناة العربية عن كورونا والصيف عبر الرابط هنا