قد يكون أكثر فعالية في الحصول على الحماية

لقاح كورونا جديد.. جرعتان يواجهان الفيروس

الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤٩ مساءً
لقاح كورونا جديد.. جرعتان يواجهان الفيروس
المواطن - متابعة

أعلنت شركة أسترازينيكا أنها توصلت إلى نتائج تجارب لقاحها المرتقب لعلاج فيروس كورونا، والتي أجريت على خنازير أثبتت أن تناول جرعتين من اللقاح أثبت استجابة أكبر بدلًا من جرعة واحدة.

وتوصل البحث الذي نشره معهد بيربرايت البريطاني اليوم الثلاثاء إلى أن إعطاء جرعة أولية متبوعة بجرعة معززة من اللقاح حفز استجابة مناعية أقوى من جرعة واحدة.

ويشار إلى أن تناول الجرعتين قد يكون أكثر فعالية في الحصول على الحماية ضد كوفيد 19.

كورونا

وقال فريق بيربرايت في بيان: “شهد الباحثون زيادة ملحوظة في تحييد الأجسام المضادة التي ترتبط بالفيروس بطريقة تمنع العدوى”. وأضافوا مع ذلك أنه من غير المعروف حتى الآن ما هو مستوى الاستجابة المناعية المطلوبة لحماية البشر.

وتم تطوير لقاح AZD1222 في الأصل من قبل علماء جامعة أكسفورد، الذين يعملون الآن مع AstraZeneca على التطوير والإنتاج.

وقال بريان تشارلستون، مدير بيربرايت لوكالة رويترز: “تبدو هذه النتائج مشجعة إن إعطاء جرعتين يعزز استجابات الأجسام المضادة التي يمكن أن تقوم بتحييد الفيروس، ولكن الاستجابة لدى البشر هي المهمة”.

وحتى الآن لم تقم شركة أسترازينيكا بتجربة اللقاح على البشر وهو الأهم، حيث تقوم بتجربته على الحيوانات.

أكثر من 100 لقاح:

ويجري تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل في جميع أنحاء العالم لمحاولة السيطرة على الوباء الذي قتل بالفعل مئات الآلاف من الناس.

والمعروف أنه حتى الآن، يتم تطوير أكثر من 100 لقاح محتمل لفيروس كورونا، وقد وصل ما لا يقل عن 11 لقاحًا منها إلى مرحلة التجارب البشرية.

ويأمل الباحثون في أن تتم الموافقة على اللقاح في وقت مبكر من سبتمبر، وتصنيع ملايين الجرعات مقدمًا لإخراج اللقاح عالميًّا بأسرع ما يمكن، لكن مسؤولًا أمريكيًّا قال: إن توزيع اللقاح قد يستغرق عامين بسبب نقص القوارير الزجاجية المخصصة للقاحات، والتي ستحتاج إلى وقت كافٍ لتصنيعها، وفقًا لقناة الحرة.

وأضاف الدكتور ريك برايت، الرئيس السابق للهيئة الأمريكية للأبحاث الطبية الحيوية المتقدمة (BARDA)، أنه حذر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية من النقص الحاد في مواد التوريد، بما في ذلك القوارير. وأضاف برايت: “سنواجه نقصًا حادًّا في الحقن والإبر والقوارير اللازمة لتوزيع اللقاحات عندما يصبح جاهزًا”.

لقاح كورونا
لقاح كورونا

وأوضح أن هناك مخاوف عالمية بشأن النقص العالمي في قوارير الزجاج اللازمة لإنتاج اللقاحات، وأن إنتاج قوارير كافية لتوزيع اللقاح قد يستغرق عامين؛ لأن هناك أدوية أخرى تحتاج هذه القوارير.

وقد ردد خبراء آخرون تحذيرات برايت، فقد قال السير غون بيل، أستاذ الطب في جامعة أكسفورد: “لم يبقَ سوى 200 مليون قارورة في العالم الآن، سنواجه نقصًا عند إنتاج اللقاح”. ويعد بيل جزءًا من فريق أكسفورد للقاحات، وهو أحد الفرق التي شرعت بالفعل في تجارب بشرية على لقاح كورونا.

صناعة القوارير:

وتعتبر صناعة القوارير الزجاجية للأدوية عملية متخصصة، فهي تحتاج إلى زجاج يتحمل الحرارة الشديدة وعمليات النقل، لذلك لا يوجد سوى عدد قليل فقط من الشركات التي تزود السوق بها حاليًّا في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية ملء القوارير باللقاح، تستغرق وقتًا طويلًا حيث يجب فحص كل واحدة يدويًّا لمراقبة الجودة، مما يعني أن هذه المرحلة في التصنيع غالبًا ما تكون مسؤولة عن التأخير في العرض.

بدوره، قال المخترع مارك كوسكا: “إذا ذهبنا إلى الصين الآن، أو إلى أي مكان في العالم، لطلب مليار قارورة زجاجية لحقن الجميع في أوروبا مرتين، فستمر الشهور والسنوات قبل أن نحصل على الإمدادات. وقد أصبح ذلك هو الحلقة الضعيفة الحاسمة في سلسلة التوريد بأكملها“. بينما دعا الرئيس التنفيذي لشركة ”Genentech” ألكسندر هاردي، الحكومة الأمريكية لاتخاذ خطوات لسد هذه الفجوة.

من جانبها، أعلنت شركة سكوت، أكبر منتج للزجاج المتخصص في العالم، أنها تنتظر معرفة اللقاح الذي سيصبح جاهزًا لتحديد أولوياتها، في حين تأمل شركة يانسن، وهي قسم من شركة جونسون آند جونسون، في وضع جرعة لقاح كورونا في زجاجات تتسع لـ5 جرعات، مؤكدة أنها لديها طموحات لتوفير إمدادات عالمية لأكثر من مليار جرعة لقاح.

وأكد الخبراء أن وضع اللقاح داخل قوارير أكبر، يقلل أيضًا من الإطار الزمني للتعبئة، ولكن ستظل هناك حاجة إلى قوارير جرعة واحدة.

لقاح كورونا
لقاح كورونا

البنية اللازمة لتوزيع لقاح كورونا:

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق عن جهوزية البنية اللازمة لتوزيع لقاح كوفيد ١٩ وأدوية علاجه المنتظرة، واستعداد شركائها والمنظمات الأخرى مثل اليونيسيف والتحالف العالمي للقاحات “جافي” وأطباء بلا حدود للقيام بدورهم في ذلك، مشيرة إلى أن القرار في ذلك يقع على عاتق قيادات الدول والتوافق والرغبة الجماعية العالمية.

وقال مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي: إن المنظمة أطلقت مبادرة آكت وتتضمن هدفين، الأول هو تسريع التوصل لهذه المنتجات الوقائية والعلاجية والتشخيصية، والهدف الثاني هو وصول تلك المنتجات للجميع.

وأشار أدهانوم إلى أن المفوضية الأوروبية نظمت في ٥ مايو مؤتمرًا دوليًّا جمعت فيه ٨ مليارات دولار لتمويل مبادرة آكت، وأن المنظمة ستفعل كل ما بوسعها لتنفيذ ذلك ولم يتبقَ سوى إرادة وقرار القيادات السياسية، وقد أعلن عدد كبير منهم أمس في قمة جافي أن اللقاحات والأدوية الخاصة بكوفيد ١٩ يجب أن تكون سلعة عامة متاحة لكل من يحتاجها.

وفي السياق نفسه، أوضح أدهانوم أن الكمامة وحدها لا تكفي للوقاية من الفيروس، ويتعين أن تستخدم في إطار إجراءات الوقاية الأخرى كالنظافة وغسيل الأيدي والتباعد الجسدي، وأن تكون الكمامات المصنوعة من الأقمشة مكونة من ثلاث طبقات.

ويمكن الاطلاع على تفاصيل أخرى بشأن لقاح كورونا عبر الرابط هنا وأيضًا هنا