يجيبان عن الأسئلة والاستفسارات في هذا الشأن

مؤتمر صحفي مرتقب اليوم لوزيري الحج والصحة

الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٢:٠٧ صباحاً
مؤتمر صحفي مرتقب اليوم لوزيري الحج والصحة
المواطن - الرياض

يترقب عقد مؤتمر صحفي صباح اليوم الثلاثاء لوزيري الحج محمد صالح بن طاهر بنتن ووزير الصحة توفيق الربيعة؛ للحديث عن الحج هذا العام والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات في هذا الشأن.

حج 1441:

وأعلنت وزارة الحج أنه تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًّا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.

وصدر عن الوزارة أمس الاثنين البيان التالي:

نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.

وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.

لذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًّا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.

‏‎وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًّا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًّا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًّا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.

إن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.

مباركة إسلامية ودولية: 

وشهد قرار المملكة بشأن الحج مباركة إسلامية عربية ودولية كبيرة، حيث رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بما أعلنته وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حول قرار تنظيم شعيرة الحج لهذا العام وفق احترازات صحية صارمة، واقتصار الموسم على عدد محدود بما يكفل إقامة الشعيرة على نحو آمن، ويضمن سلامة الجميع من مهددات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأيضًا، صدر عن رابطة العالم الإسلامي اليوم الثلاثاء بيانًا باسم علمائها المنضوين تحت مظلة “المجلس الأعلى للرابطة” و”المجمع الفقهي الإسلامي” و”المجلس الأعلى العالمي للمساجد” يؤيد ما اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات احترازية لحج هذا العام 1441هـ، ويمكن الاطلاع على البيان من هنا

كما أعلنت هيئة كبار العلماء تأييدها ما قررته حكومة المملكة بأن يكون الحج هذا العام 1441هـ بعدد محدود جدًّا من داخل المملكة حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم، ويمكن الاطلاع على البيان عبر الرابط هنا.

حماية من الأخطار: 

وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًّا، للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.

وقال الشيخ السديس: إنه من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله- على سلامة عامة الناس، وسلامة مواطني المملكة والمقيمين على أرضها، وبذلهم الغالي والنفيس في المحافظة على صحة وسلامة البلاد والعباد من أي أخطار خاصة تفشي الأمراض، وفي ظل هذه الجائحة التي يشهدها العالم المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وما بذلته المملكة من جهود لمكافحة هذا الفيروس، جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على قرار وزارة الحج الذي لاقى مباركةً إسلاميةً ودولية، حرصًا على سلامة المسلمين، ومجنبًا لهم المخاطر، وما هذه القرارات إلا قرارات مباركة وواجب شرعي”.

وأكد السديس أن دور المملكة الرائد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وما تقدمه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين، ولضيوف الرحمن كل عام.