وصفها معارفها بأنها ملاك وشريكها بالجريمة كان يعمل لصالح الشركات الناشئة

نيويورك في حال صدمة.. محاميان متورّطان بإشعال النيران بالمولتوف

الثلاثاء ٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٣٦ صباحاً
نيويورك في حال صدمة.. محاميان متورّطان بإشعال النيران بالمولتوف
المواطن ـ نداء عادل ـ ترجمة

صعق المجتمع الأميركي، بعد توجيه الاتّهام إلى محاميين اثنين، في بروكلين، أحدهما محامي شركات خريج جامعة “آيفي”؛ لتورطّهما في هجوم كوكتيل المولوتوف على مركز شرطة في نيويورك.

ويواجه المحاميان من بروكلين، اتهامات فيدرالية بسبب إلقائهما زجاجات حارقة على سيارة شرطة نيويورك، خلال الاحتجاج على مقتل جورج فلويد.

لا يبدو عليه:

المتّهم الأول كولينفورد ماتيس (32 عامًا)، محامي شركات وعضو في مجلس المجتمع 5 في شرق نيويورك، تم اتهامه مع زميلته المحامية أوروج الرحمن، بمحاولة الهجوم على طراد شرطة فارغ، متوقف خارج محطة 88 في فورت غرين.

وقال رئيس مجلس المجتمع 5 أندريه ميتشيل، لصحيفة نيويورك ديلي نيوز: إنَّ “هذه أخبار مروعة بالنسبة لي”، مؤكّدًا أنَّ “هذا الادعاء يفاجئني؛ لأنَّ ذلك لا يبدو عليه”.

وصفها بأنها “ملاك” فقدت وظيفتها القانونية:

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة المبنى الذي تقطنه المتّهمة الثانية أوروج الرحمن، السيد جورج رالي: “لا أصدق ذلك، أنا مذهول، هذه الطفلة؟ إنها ملاك”.

أصابع الاتّهام تتجه إلى الأناركيين:

من جانبه، ألقى عمدة دي بلاسيو باللوم على “الأناركيين”، محملًا إياهم مسؤولية أعمال العنف التي اندلعت في نيويورك خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ لكن ماتيس محامي شركات في شركة “بريور كاشمان” للمحاماة في تايمز سكوير.

تفاصيل الاتّهام الرسمي:

وأعلنت السلطات المحلية، أنَّ أوروج رحمن (31 عامًا)، ألقت بزجاجة مليئة بالبنزين من خلال نافذة مكسورة في الطراد، إلا سأنَّ زجاجة المولوتوف فشلت في الاشتعال. وقفزت المتّهمة بعدها في سيارة يقودها ماتيس، وانطلقا.

وتم توثيق محاولة إشعال سيارة الشرطة بواسطة كاميرات المراقبة بالفيديو، خارج مركز الدائرة، وفقًا لأوراق القضية المنظورة أمام المحكمة.

وتبيّن أوراق الادّعاء أنَّ رجال الشرطة طاردوا وأوقفوا المركبة التي استقلها الاثنان سعيًا للفرار، ووجدوا كوكتيل مولوتوف آخر مُعد في المقعد الخلفي، مع حاوية بنزين.

الادّعاء العام يتحدث:

بدوره، قال المدّعي العام باسم الولايات المتّحدة في بروكلين ريتشارد دونوهيو: “لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يصدق أن إلقاء قنابل حارقة على ضباط الشرطة والمركبات مبرر”.

وأكّد أنّه لم يسبق لكلا المتّهمين أن ألقي القبض عليهما، ولكنهما يواجهان اليوم الاثنين اتّهامات فيدرالية.

خلفية المتّهمين:

ماتيس، الذي يعيش في شرق نيويورك، تخرج من جامعة برينستون، وكلية الحقوق بجامعة نيويورك، وفقًا لصفحته على موقع “لينكدإن”، وهو شريك في “Pryor Cashman”، حيث يتخصص في الشركات الناشئة.

وكشف الشريك الإداري في الشركة رونالد شيختمان، أنه “تم طرد ماتيس من الشركة في نيسان/ إبريل الماضي”، مشيرًا في بيان له، إلى أنّه “بينما نواجه قضايا حاسمة حول العنصرية وعدم المساواة التاريخية والمستمرة في مجتمعنا، أشعر بالحزن لرؤية هذا الشاب الذي يُزعم أنه متورط في أسوأ نوع من رد الفعل على غضبنا المشترك”.

وكان ماتيس قد عمل لمدة عامين في مجلس الإدارة، الذي يغطي شرق نيويورك، وهو نائب رئيس لجنة القوانين، ويعمل في لجنة الإسكان واستخدام الأراضي برئاسة الناشطة البارزة فيولا بلامر.

أما المتّهمة أوروج رحمن، فقد أظهرت صفحتها على موقع “فيسبوك” أنها تحتفل بتخرجها من فوردهام، لكن أحد الجيران قال: إنها عانت من مشاكل مالية بعد خسارتها وظيفتها.