الجوازات تعلن عن قدوم 820,658 حاجًا من خارج السعودية عبر المنافذ الدولية
القبض على 6 مخالفين لتهريبهم 400 كيلو قات في جازان
مدينة الحجاج بـ حالة عمار.. خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن
إجراء الاختبار الأول لمحاكاة الأحمال الكهربائية استعدادًا لموسم الحج
اقتران القمر مع الزهرة غدًا وأفضل وقت لرصد الظاهرة
إحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 240 ألف حبة إمفيتامين مُخبأة بشاحنات ومركبات
خطيب المسجد الحرام: رجال الأمن والجهات المعنية يواصلون العطاء بإخلاص لخدمة الحجاج تحت لهيب الشمس
الشؤون الإسلامية تقيم صلاة الجمعة في 849 جامعًا ومسجدًا داخل حدود الحرم
الملك سلمان يوجه باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة لأداء مناسك الحج
النفط يتجه لأول خسارة أسبوعية منذ أبريل
احتفل محركُ البحث جوجل بذكرى يوم ميلاد الناشطة المصرية هدى شعراوي التي تعتبر أول امرأة تقود مظاهرات في تاريخ مصر عام 1919.
هدى شعراوي اسمها بالكامل نور الهدى محمد سلطان الشعراوي، وولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر في 23 يونيو 1879، وتوفيت في 12 ديسمبر 1947 م، وهي تنتمي إلى الجيل الأول من الناشطات النسويات المصريات، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى مثل: نبوية موسى وعديلة نبراوي وغيرهن. كانت من أبرز الناشطات المصريات اللاتي شكلن تاريخ الحركة النسوية في مصر في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.
ولدت هدى شعراوي عام 1879 لأسرة من الطبقة العليا في محافظة المنيا بصعيد مصر، وهي ابنة محمد سلطان باشا، رئيس مجلس النواب المصري الأول في عهد الخديوي توفيق، وكانت هدى طفلة عندما توفي والدها محمد سلطان باشا، وعاشت مع والدتها إقبال التي كانت شابة صغيرة السن ذات أصول قوقازية، وضرتها حسيبة (زوجة والد هدى) ثم نشأت مع أخيها عمر في منزل والدها في القاهرة تحت وصاية ابن عمتها علي شعراوي، والذي أصبح الوصيّ الشرعي والوكيل على أملاك أبيها المتوفى.
وتلقت هدى شعراوي تعليمها في المنزل، فحفظت القرآن الكريم، وتعلمت مبادئ القراءة والكتابة، وتعلمت الفرنسية والتركية، لتصبح من أهم الناشطات النسويات في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وكونت لجنة الوفد المركزية للسيدات، وأشرفت عليها، وأسست الاتحاد النسائي المصري سنة 1923، الذي يعتبر أول كيان يدافع عن حقوق المرأة.
واهتمت هدى شعراوي بحقوق المرأة ونادت بتحريرها من القهر الذي عاشته آنذاك، فحاربت تعدد الزوجات، ودعت إلى رفع سن زواج الفتاة إلى 16 عامًا، وساهمت في وضع قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة، وهي أول من دعت لإنشاء دور حضانة في أماكن العمل للتخفيف على المرأة العاملة.
وشاركت هدى شعراوي في عدد من المؤتمرات النسائية الدولية، وتبنت قضية تعليم المرأة وحقها في العمل السياسي، وأسست الاتحاد النسائي العربي عام 1944.
وأيضًا ناصرت هدى شعراوي القضية الفلسطينية فنظمت أول مؤتمر نسائي للدفاع عن فلسطين سنة 1938، وبعد قرار التقسيم سنة 1947، دعت النساء إلى تنظيم جهودهن لجمع المال وجمع متطوعات للعمل في التمريض وإسعاف المصابين الفلسطينيين.
ولأنها كانت مؤمنة بأن الثقافة أمر لا غنى عنه لرفع شأن النساء أنشأت هدى شعراوي جريدة “الإجيبسيان” عام 1925 باللغة الفرنسية ووصفتها جريدة “الفيجارو” بأنها “حلقة الفصل بين الشرق والغرب”، كما أصدرت مجلة نصف شهرية باسم “المصرية” كان بين محرريها فكري أباظة وتوفيق الحكيم بجانب كثير من المحررات.
وعلى الرغم من عدم الاستجابة لبعض مطالب هدى شعراوي، إلا أن بعض مطالبها الأخرى لُبيّت، فهي صاحبة الفضل في فتح أبواب التعليم العالي للفتيات.
وحضرت هدى شعراوي أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923م، وكان معها نبوية موسى، وسيزا نبراوي صديقتها وأمينة سرها وكتبت تقول:” كان من بين ما حققه مؤتمر روما الدولي أننا التقينا بالسنيور موسوليني ثلاث مرات، وقد استقبلنا وصافح أعضاء المؤتمر واحدة واحدة، وعندما جاء دوري وقُدمت إليه كرئيسة وفد مصر عبر عن جميل عواطفه ومشاعره نحو مصر، وقال إنه يراقب باهتمام حركات التحرير في مصر”.
ولما عادت هدى من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي المذكور كونت “الاتحاد النسائي المصري” سنة 1927 وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947. كما كانت عضوًا مؤسسًا في “الاتحاد النسائي العربي” وصارت رئيسته في العام 1935، وبعد عشرين عاماً من تكوين هذا الاتحاد قامت بعقد ما سُمي بالمؤتمر النسائي العربي سنة 1944م، وقد حضرت مندوبات عن الأقطار العربية المختلفة (26) واتخذت فيه قرارات وفي مقدمتها:
المطالبة بالمساواة في الحقوق السياسية مع الرجل وعلى الأخص الانتخاب
تقييد حق الطلاق
الحد من سلطة الولي أيًا كان وجعلها مماثلة لسلطة الوصي
الجمع بين الجنسين في مرحلتي الطفولة والتعليم الابتدائي
تقديم اقتراح بواسطة رئيسة المؤتمر إلى المجمع اللغوي في القاهرة والمجامع العلمية العربية بأن تحذف نون النسوة من اللغة العربية.
وفي 29 نوفمبر 1947، صدر قرار التقسيم في فلسطين من قبل الأمم المتحدة، توفيت بعد ذلك بحوالي أسبوعين في 12 ديسمبر 1947، بالسكتة القلبية وهي جالسة تكتب بيانًا في فراش مرضها، تطالب فيه الدول العربية بأن تقف صفًا واحدًا في قضية فلسطين.
وحازت في حياتها على عدة أوسمة ونياشين من الدولة في العهد الملكي، وأطلق اسمها على عديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر في حينها.
وعرضت الشاشات التلفازية مسلسلًا باسم مصر الجديدة يتحدث عن الفترة التي عاشتها هدى شعراوي والوضع السياسي المتردي في تلك الفترة.
ويمكن الاطلاع على المزيد عن حياة هدى شعراوي عبر الرابط التالي: هنا.
وهناك بعض الكتب التي تمت كتابتها عن هدى شعراوي يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط هنا.