السعودية ترسّخ موقعها الريادي في الصحة العالمية بإنجازات بحثية وتصنيفات دولية
وزير الإعلام: جذب أكثر من 616 شركة عالمية إلى السعودية في الربع الأول لعام 2025
شؤون الحرمين: التزموا بالزي اللائق عند زيارة المسجد الحرام
إدراج الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المناهج الدراسية وتدشين 120 مدرسة جديدة
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من رئيس كوريا
السعودية تدين بأشد العبارات تصريحات نتنياهو حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى
مزرعة سعودية تبيع كامل معروضها في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025
الرئيس التنفيذي لطيران ناس يتصدر غلاف فوربس في أغسطس
عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية
حقوق المستهلكين عند شراء الذهب في الأسواق
أكد استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والحميات الدكتور عبدالكريم الربيعة، أن سبب ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في الفترة الحالية- ما بعد عيد الفطر- يُعزى لأسباب متعددة أهمها عدم التزام بعض الأفراد بالإجراءات والتعليمات الصادرة من وزارة الصحة والمتعلقة بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والحرص على النظافة العامة وتعقيم اليدين.
استهتار قلة!
وقال الربيعة في تصريحات إلى “المواطن“: إن القليل من هؤلاء الأفراد المستهترين كافٍ جدًّا لإلحاق الضرر ببقية أفراد المجتمع، وقد قيل قديمًا: إن النار من مستصغر الشرر، وهو العامل الأكبر في زيادة الحالات المسجلة وهو كذلك المسبب الرئيس لزيادة الحالات الحرجة، ومن أحد العوامل في زيادة الأعداد المصابة هو التوسع الكبير في المسح النشط والاستقصائي للمخالطين وغيرهم وهو إجراء وقائي ينتج عنه زيادة حالية في الأعداد، لكنها بلا شك مؤقتة وإن طالت والمغزى من المسح النشط هو تقليل انتشار الفيروس في المجتمع بمحاولة حصر ومحاصرة أكبر عدد من الحالات وعزلها حتى وإن كانت بدون أعراض.
وأضاف الربيعة أن من الأسباب التي أدت لزيادة الحالات المسجلة أيضًا هو أخذ المعلومات والتوجيهات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد من غير مصدرها الصحيح وهو وزارة الصحة، وللأسف أن غالبية هذه المصادر هي من المجتمع الطبي المتصدر في وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاركين في بعض البرامج التلفزيونية والذين لا يجدون غضاضة في ذكر بعض المعلومات غير المؤكدة والمخالفة لتعليمات وزارة الصحة وعلى سبيل المثال لا الحصر احتمالية العدوى عن طريق ملامسة الأسطح أو التشكيك بفائدة العزل المجتمعي العام أو الفائدة من لبس الكمامات.
التزام المجتمع بالإجراءات:
ولفت إلى أن عدم التزام المجتمع بالإجراءات الاحترازية وعدم التزام بعض أفرد المجتمع أدى إلى الزيادة الملحوظة في الفترة الأخيرة وهذا الاستهتار غير المسؤول أدى إلى نسف كثير من الجهود التي بذلت والمليارات التي أنفقت في سبيل محاصرة الفيروس وينبغي أن يعلم المستهترين من أفراد المجتمع أنهم ساهموا في إزهاق بعض الأنفس؛ وذلك بسبب نقل الفيروس لهم عبر عدم التزامهم بالتعليمات المتعلقة بطرق انتشار الفيروس.
زيادة في الأيام القادمة:
وتوقع الربيعة أن تشهد الأيام القادمة زيادة في حالات الإصابة بسبب التوسع الكبير في المسح الاستقصائي لكن هذا العامل بيدنا التحكم فيه فالتزام جميع أفراد المجتمع بالإرشادات سوف يساعد بشكل كبير في تقليل الحالات المصابة وعدم التزام القليل من أفراد المجتمع سوف يحدث زيادة مضطردة في تسجيل الحالات.
وفي شأن الحماية من كورونا، ذكر أن طرق الحماية أوضحتها وزارة الصحة عبر قنواتها المتعددة والمختلفة وبطرق تناسب فهم الجميع سواء للصغار أو الكبار والمتحدثين بالعربية وغير المتحدثين بها وهذه التعليمات تشدد على لبس الكمامات وترك مسافات آمنة بين الأفراد في الأماكن التجارية وغيرها وتعقيم اليدين بعد ملامسة الأسطح أيًّا كانت إما عن طريق استخدام الماء والصابون أو استخدام معقمات كحولية.
وشدد الربيعة على أنه لابد من المجتمع والأسر بالخصوص منع المستهترين بالإرشادات والأخذ بأيديهم امتثالًا لتوجيه ولي الأمر في مقاومة هذا الفيروس وأمره واجب التنفيذ شرعًا؛ حيث يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا).