جاء ذلك في كتاب زمن العواصف

رئيس فرنسا السابق نيكولاس ساركوزي: ارتعدت خوفًا من الملكة إليزابيث

الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٣٨ مساءً
رئيس فرنسا السابق نيكولاس ساركوزي: ارتعدت خوفًا من الملكة إليزابيث
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

روى رئيس فرنسا السابق نيكولاس ساركوزي، أنه ارتعد خوفًا من لقاء الملكة إليزابيث أثناء زيارته الرسمية لبريطانيا في عام 2008.

وجاء ذلك خلال كتاب السيرة الذاتية الجديد Le Temps des Tempêtes (زمن العواصف)، حيث تابع أن خوفه سبب له رجفة في يده، مما أدى إلى سقوط كوب من مشروب كحولي عليه، كان يعتقد أنه ماء، وقد تناوله ليبلل حلقه الجاف قبل لقاء الملكة في حفل عشاء في ولاية وندسور.

وروى قائلًا: قُدم إلى كوبٌ يحتوي سائلًا صافيًا، افترضت أنه مياه معدنية، وشربته كاملًا في جرعة واحدة، ثم أدركت أنه كان نوعًا من مشروب كحولي قوي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أتناول فيها الكحول في حياتي.

وتابع: بات تأثير الكحول مضاعقًا بسبب توتري وخوفي، فأصبحت ساقي تترنحان وكان فمي مشتعلاً.

ووصف ساركوزي، 65 عامًا، الملكة بأنها السيدة الحديدية، حتى أكثر من مارجريت تاتشر، مضيفاً: الملكة تمتلك سيادة مجازية وفعلية.

وأوضح كيف أن الأمير تشارلز كان ودودًا وجعله مرتاحًا في المجلس وتحدث معه بالفرنسية حتى يشعره بمزيد من الألفة، مضيفًا أن دوقة كورنوال أيضًا كانت سهلة المعشر.

سيرة ساركوزي الذاتية:

وسرد الرئيس الفرنسي السابق تفاصيل مشوقة في كتاب السيرة الذاتية، مفصحًا عن أفكاره حول القادة الأوروبيين الذين تعامل معهم أثناء ولايته التي استمرت من عام 2007 إلى عام 2012.

أنجيلا ميركل خافت من قوة توني بلير:

ووصف ساركوزي توني بلير، رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، بالزعيم اللامع، مؤكدًا أنه كان ليصبح رئيسًا مثاليًا للاتحاد الأوروبي لولا خوف أنجيلا ميركل من أن يلقي بظلاله على رؤساء دولتها وحكوماتها.

وقال إنه في قمة مجموعة الثماني في ألمانيا في يونيو 2007، اقترح على ميركل أن تمنح بلير منصب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي الذي تم إنشاؤه حديثًا.

وبحسب رواية ساركوزي، فإن ميركل لم تكن متحمسة ، قائلة: يجب أن نكون حذرين من ألا يكون رئيس الاتحاد الأوروبي المستقبلي قويًا للغاية ولا يميل إلى وضعنا تحت وصايته، فهذا من شأنه أن يغير التوازن في أوروبا.

وأضاف أن بلير كان يتمتع بشخصية جذابة وتطلعية، على عكس خليفته ديفيد كاميرون الذي وصفه بأنه ضعيف الإرادة، ويفتقر إلى الصفات القيادية وغير قادر على مواجهة حزب المحافظين.