ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع ميامي حول غزة
تحذير من أسرّة التسمير… تُسرّع الشيخوخة وتسبب السرطان
بريطانيا تكشف عن شركات جندت كولومبيين للقتال بالسودان
زيلينسكي: الاتفاق مع أمريكا ليس حول تقسيم الأراضي
العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
لقطات توثق عودة العمليات التشغيلية بمطار الملك خالد الدولي
في فصل الشتاء.. نصائح لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض البرد
القبض على 4 إثيوبيين لتهريبهم 80 كيلوجراما من القات بعسير
هل عرف المكِّيُّون الثلج في عصورٍ متقدمة قبل أن تُصنع الثلّاجات؟ سؤال يُجيب عنه ما وثّقه المؤرخون المكيُّون عن تاريخ صناعة الثلج في مكة المكرمة، حيث كان ما ذكره الكرديُّ في تاريخه من أن أول مصنعٍ للثلج في مكة كان الذي افتتحه الحاج نسيم الشامي قبل مائة سنة، وذلك عام 1338هـ بجهة سوق المعلاة، في طرف مقبرة المِعلاة، قبل أن يشتريه منه الشيخ عبدالله باحمدين- رحمه الله- وينقله إلى أم الدُّود (أم الجود) في طريق جدة القديم.
ثم تلا هذا المصنع في العهد السعوديِّ مصانع عديدة، أوّلها مصنعُ الأخوين صدقة وسراج كعكي، حيث كان ابتداء تشغيل هذا المصنع في عام 1370هـ ومحلُّه جرول، ثم تلاه مصنع الشيخ عبدالله كعكي الذي أقامه ناحية المسفلة عام 1375هـ، تلاه بسنتين مصنع الشيخ طه خيّاط عام 1377هـ ناحية الشّشة بين مكة ومنى، ثم افتتح الشيخ محمد عمر سعيد مصنعه عام 1379هـ في حوض البقر (العزيزية) وهي اليوم حيٌّ معروفٌ بين مكة ومنى، بحسب المركز الإعلامي الافتراضي للحج.
لكن مكّة عرفت الثلج قبل هذه التواريخ بأكثر من 12 قرنًا وذلك في أيّام الخليفة العباسي أبي عبدالله المهدي سنة 160هـ، يقول المقريزيُّ في “الذهب المسبوك”: ”وحجَّ في سنة ستين ومائة.. فلمّا قدم مكة نزع الكسوة عن الكعبة عندما رفع إليه سدنة البيت أنهم يخافون على الكعبة أن تنهدم لكثرة ما عليها من الكسوة.. وحَمَلَ محمد بن سليمان الثَّلجَ إلى مكّة، وهو أوّلُ خليفةٍ حُمِلَ إليه الثلجُ إلى مكّة“.
أمَّا اليوم فمصانع الثلج منثورة في أرجاء مكة، يستفيد منها الناس في الحج وفي غير مواسم الحج، يبردون بها أكوازهم، حتى إنهم نسوا كيف كان يُحفظ الثلج قديمًا، فالطفرة الصناعية أودت بكثير من الصناعات التقليدية التي كانت تزخر بها مكة، كصناعة الفخّار؛ لتبريد المياه، وأودعت الثلج في رفّ الكماليّات والرفاه.