التويجري يمتلك مسيرة مهنية تؤهله لإدارة التجارة العالمية

بعد قيادة مجموعة العشرين .. السعودية تقترب من رئاسة WTO

الأربعاء ٨ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٨:٣٠ مساءً
بعد قيادة مجموعة العشرين .. السعودية تقترب من رئاسة WTO
المواطن - محمد الدريني

استمرارًا لمسيرة المملكة وجهودها المعهودة على المستوي الإقليمي والعالمي في دعم النظام التجاري، تم ترشيح المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وذلك لمواجهة تحديات التجارة الدولية الراهنة وإيمانًا بضرورة وجود نظام تجاري مفتوح وشفاف ومفيد لجميع أعضاء المنظمة.

ظروف استثنائية

وتمر منظمة التجارة العالمية بظروف استثنائية حيث تسود حالة من عدم الرضا الدولي تجاه أداء المنظمة، بعدما طالب قادة دول العشرين في القمم الثلاث السابقة بضرورة إصلاح المنظمة، حتى تستطيع  مواكبة التغيرات الاقتصادية الدولية، وعلى الرغم من تلك الظروف شعرت المملكة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين  بضرورة قيادة الجهود والمبادرات الإصلاحية الخاصة بمنظمة التجارة العالمية لكي تعود إلى دورها المعهود في مواكبة المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية وتقديم الدعم السياسي اللازم لذلك من أعضاء مجموعة العشرين.

ترحيب دولي بدور المملكة

وتتميز المملكة بعلاقة متوازنة مع جميع الدول الأعضاء في المنظمة وتعمل على تقريب وجهات النظر بخصوص تضارب السياسات التجارية بين الدول الأعضاء مما سيحدث تقدمًا في الموضوعات المعطلة، ويطور أداء المنظمة، حيث كان للمملكة دور قيادي على مستوى منظمة التجارة العالمية عندما ترأست المجموعة الآسيوية للدول النامية في المنظمة عام 2013م، ومجموعة دول مجلس التعاون الخليجي عام 2016م.

كما تتولى المملكة رئاسة المجموعة العربية في المنظمة حاليًا لمدة (7) سنوات متواصلة منذ 2013م، كما قدمت المملكة خلال الفترة 2010-2013م ضمن برنامج المنح المتعدد الأطراف للدول الأقل نموًا مساهمة مالية بلغت 3 ملايين فرنك سويسري، كما ساهمت المملكة في المرحلة الثانية للبرنامج بمبلغ 4 ملايين دولار أمريكي في عام 2017م.

التزام سعودي بتطبيق قواعد التجارة العالمية

ومما يعزز دور المملكة في الفوز بمنصب المدير العامة لمنظمة التجارية العالمية أنها ملتزمة بتطبيق قواعد منظمة التجارة العالمية، حيث أشادت الدول بالتزام المملكة بتطبيق قواعد المنظمة والجهود والإصلاحات الحكومية والاقتصادية والاجتماعية التي قامت بها وحرصها على تنويع وتعزيز اقتصادها، كما حرصت المملكة على المشاركة بفعالية في المؤتمرات الوزارية المتعلقة بالتجارة العالمية من خلال حضور العديد من المؤتمرات.

كما أن المملكة قدمت مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية والتي تأتي امتدادًا لتوجيهات قادة مجموعة العشرين في بياناتهم الختامية في السنوات الثلاث الماضية بضرورة إصلاح المنظمة وتحسين وظائفها، والتي تهدف لوضع آلية عمل لمناقشة مستقبل منظمة التجارة العالمية للخمس وعشرين عامًا القادمة تتمحور حول تبادل الآراء لإيجاد رؤية استراتيجية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين لتعزيز دور التجارة الهام في دفع النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

مسيرة محمد التويجري المهنية

ويتمتع محمد بن مزيد التويجري المرشح لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية بسيرة ذاتية حافلة  بالإنجازات والخبرات حيث حصل على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود في عام 1998، وشغل العديد من المناصب القيادية التي أهلته للترشح لشغل المنصب بكفاءة واقتدار، من أبرزها منصب وزير الاقتصاد والتخطيط إلى جانب عضويته في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادي والتنمية من 2017 إلى 2020، وتوليه منصب نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، والأمين العام للجنة المالية في الديوان الملكي من 2016 إلى 2017.

كما تولّى التويجري منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، وترأس برنامج التحول الوطني، وأسس شراكات استراتيجية في عدة دول، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص، إضافة لعضويته في مجلس إدارة كل من شركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة.

وتولّى منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في بنك (HSBC) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 2014 إلى 2016، والرئيس الإقليمي لإدارة الخدمات المصرفية في بنك (HSBC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 2010 إلى 2014، والرئيس التنفيذي لشركة (JP Morgan) في السعودية من 2007 إلى 2010.