بعد التوجيهات الجديدة من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية

خيارات مطروحة أمام المبتعثين السعوديين في أمريكا

الثلاثاء ٧ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٨:١١ مساءً
خيارات مطروحة أمام المبتعثين السعوديين في أمريكا
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

أُخبر الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة أنهم قد يضطرون إلى المغادرة إذا تقرر تقديم جميع دورات الكلية عبر الإنترنت، فكيف يؤثر ذلك القرار على الطلاب السعوديين؟

قرار إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية:

كانت الولايات المتحدة أصدرت مبادئ توجيهية جديدة تنص على أن الطلاب الأجانب قد يضطرون لمغادرة البلاد إذا قررت جامعاتهم تقديم دروسها بالكامل هذا الخريف عبر الإنترنت بسبب ظروف كورونا.

وهذه المبادئ التوجيهية الصادرة عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، تسبب ضغطًا على كل من المبتعثين والجامعات على حد سواء التي ستُضطر إلى فتح أبوابها حتى لا تحقق مزيدًا من الخسائر وسط مخاوف متزايدة بشأن انتشار كورونا.

كم طالبًا سعوديًا سيتأثر بالقرار؟

ويشكل المبتعثون السعوديون واحدة من أكبر نسب الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة، ففي عام 2012، شهدت أمريكا أعدادًا قياسية من الطلاب السعوديين المسجلين في المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء البلاد، أغلبهم من المستفيدين من برنامج الملك عبدالله للمنح الدراسية.

وارتفع عدد الطلاب السعوديين الملتحقين بالجامعات الأمريكية من 11،116 في عام 2006 إلى 71،026 في عام 2011، وفقًا لتقرير صادر عن USA Today.

وفي عام 2016 انخفض عدد المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة، حيث التحق أكثر من 60 ألف طالب سعودي بالجامعات الأمريكية، ومع ذلك فإنه بحلول عام 2019 جاء المبتعثون السعوديون في المرتبة الرابعة مباشرة بعد نحو 51 ألف مبتعث، وذلك بعد الصين بعدد نحو 370 ألف مبتعث، والهند بعدد 202 ألف مبتعث، وكوريا الجنوبية بعدد 52.2 ألف مبتعث، بحسب وكالة وزارة التعليم لشؤون الابتعاث في تقرير صدر شهر فبراير 2019.

ويأتي انخفاض أعداد المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة ضمن ظاهرة تشهدها البلاد من حيث انخفاض معدل نمو الطلاب الدوليين، فوفقًا لتقرير صادر عن معهد التعليم الدولي، ازداد تسجيل الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بنسبة 0.05% فقط في العام الدراسي 2018-2019، وهو أقل معدل نمو منذ عقد.

أهمية الطلاب الدوليون للدخل الأمريكي:

ويُعد الطلاب الدوليون مصدر دخل مهم للعديد من الجامعات الأمريكية من ناحية، والاقتصاد الأمريكي من ناحية أخرى.

وقد ساهم الطلاب الدوليون بـ 44.7 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2018، وهي أحدث الأرقام المتاحة رسميًا، وكان حينها عدد المبتعثين السعوديين من أكبر أعداد الطلاب الدوليين بعدد تجاوز 80 ألف مبتعث.

كيف يؤثر القرار على المبتعثين السعوديين؟

لن يكون أمام المبتعثين السعوديين خيارات كثيرة؛ إذا أنهم قد يضطرون إلى مغادرة البلاد أو اتخاذ إجراءات أخرى والتي تشمل:

1- الانتقال إلى كلية مختلفة لا تقدم دوراتها الدراسية عبر الإنترنت، بحسب وول ستريت جورنال.

2- الإجراء الآخر هو أن يكون نظام الجامعة مختلطًا بين الدورات الإلكترونية والندوات الشخصية؛ إذ إن الإرشادات الجديدة تنص على مغادرة الطالب أراضي الولايات المتحدة في حال قدمت الجامعة دوراتها بالكامل عبر الإنترنت.

3- في حالة عدم الامتثال فقد يواجه المبتعث عواقب الهجرة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، بدء إجراءات الترحيل.

4- سيؤثر القرار أيضًا على الطالب السعودي إذا قرر مغادرة الولايات المتحدة، ففي حين تستمر الدورات الدراسية عبر الإنترنت، وسيتاح له الوصول إليها، إلا أن فرق التوقيت سيشكل عائقًا، حيث يسبق التوقيت السعودي نظيره الأمريكي بـ 7 ساعات.

5- وبالنسبة للطلاب الذين لم يذهبوا بعد إلى الولايات المتحدة؛ بسبب توقف حركات الطيران، فإن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة لن تسمح لهم بدخول أراضيها حتى وإن كان معهم تأشيرات دخول بالفعل، وذلك في حالة إذا كانت الجامعة تقدم دوراتها عبر الإنترنت فقط.

6- بالنسبة للطلاب الذين كانوا يرغبون بالتسجيل فإن القنصليات الأمريكية في جميع أنحاء العالم تقريبًا أوقفت جميع إجراءات معالجة التأشيرات، مما يعني أن أولئك الذين تم قبولهم في البرامج في الربيع لن يتمكنوا من تحديد موعد المقابلات الشخصية المطلوبة لإصدار تأشيراتهم، حيث عادةً لا يمكن للطالب دخول الولايات المتحدة بتأشيرة صالحة بعد تاريخ بدء البرنامج.