اليوم الذي أتم الله فيه الدين

فضائل يوم عرفة وسبب التسمية

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٢٧ صباحاً
فضائل يوم عرفة وسبب التسمية
المواطن - مكة المكرمة

يوم عرفة، هو من أعظم الأيام عند الله عز وجل، كما أنه أكثر يوم يغفر الله فيه لعباده، وهناك العديد من فضائل يوم عرفة لأنه أحد الأيام التي أقسم الله بها في كتابه، كما أنه اليوم الذي أتم الله فيه الدين.


وضمن فضائل يوم عرفة أن صيامه يكفر السنة الماضية والسنة الباقية، كما أن الدعاء فيه مستجاب، وأيضًا يوم عرفة هو أكثر يوم يعتق الله فيه عباده من النار.

ويوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وفيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة، حيث إن الوقوف بعرفة يعد أهم أركان الحج.

سبب التسمية:

وتعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكنّ الروايتين الأكثر تأكيدًا هما، أن أبا البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان؛ ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بسيدنا إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: “أعرفت أعرفت؟” فيقول إبراهيم: “عرفت عرفت”؛ ولهذا سميت عرفة.

مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجهًا إلى عرفة للوقوف بها.

والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفًا أو راكبًا أو مضطجعًا، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم فقد فسد حَجُّه.

فضائل يوم عرفة: 

أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، أن صيام يوم عرفة من مواسم الخيرات التي لا يفرط فيها مسلم لقوله ﷺ: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.

وأضاف الشيخ المطلق: ولم يستثنِ ﷺ موافقته ليوم سبت فدلَّ على جواز صيام السبت لاسيما إن وافق الأيام الفاضلة، وقد رد العلماء قديمًا وحديثًا قول من قال بكراهته أو تحريمه.

وقد جاء الفضل في صيام يوم عرفة حين حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه فعن هنيدة بن خالد- رضي الله عنه- عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين) صححه الألباني في كتابه صحيح أبي داود.

كما جاء في فضل صيام يوم عرفة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن صيام يوم عرفة فقال صلى الله عليه وسلم: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) وهذا لغير الحاج، وأما الحاج فلا يُسن له صيام يوم عرفة؛ لأنه يوم عيد لأهل الموقف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام). ويعظم الدعاء في يوم عرفة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة)، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره، كما يكثر فيه العتق من النار لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة).

وقت الوقوف بعرفة:

هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية؛ وذلك لقول النبي محمد: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.

ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء.

ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى، ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.