أكدت أن العناية بهم رد لجزء بسيط من معروفهم

مختصة علاج طبيعي: تفقدوا حواس كبار السن ولا تتجاهلوا سلامتهم

الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٤:١٦ مساءً
مختصة علاج طبيعي: تفقدوا حواس كبار السن ولا تتجاهلوا سلامتهم
المواطن- محمد داوود- جدة

دعت أخصائية العلاج الطبيعي والعناية بكبار السن أسماء حسين، أفراد المجتمع إلى ضرورة التأكد من سلامة الحواس الخمسة عند كبار السن، موضحة أن أهم طرق العناية بسلامة كبار السن هي التأكد من سلامة حواسهم الخمس، فهي ضرورية في إنجاز مهامهم اليومية وتساعدهم على البقاء ولكونها تساعد في تفادي الكثير من الحوادث لا قدر الله.
ونصحت الأسر بملاحظة كفاءة الحواس الخمسة عند كبار السن، لأن البعض قد لا يعترف، أو يشعر أن التراجع في الحواس هي نتائج طبيعية لزيادة العمر، فإن لاحظ أفراد الأسرة طلبهم المتكرر لإعادة الكلام أو عدم القدرة على قراءة اللافتات أو غيرها من الإشارات فهنا لابد من المبادرة بحل المشكلة بشكل سريع.

وسائل السلامة الضرورية

وأوضحت أن كاشف الدخان وساعة موقوتة ومطفأة حريق وإضاءة كافية هي من أهم وسائل السلامة لهم داخل المنزل والمطبخ تحديداً، فلابد من تجهيز الأماكن الزلقة بمقابض مساعدة أو وضع فرشة ثابتة على الأرض ومنع تسريبات الماء داخل دورات المياه والمطبخ، وذلك لحمايتهم ومنعهم من السقوط، إذ أنه إذا تكرر سقوطهم في السنة الواحدة فلا بد من مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه، فتكرار السقوط قد يؤدي إلى ظهور متلازمة الخوف من السقوط، التي لها عواقب نفسية وفيزيائية سلبية.
وأشارت إلى إن استخدام أدوات مساعدة عند الحاجة لها أمر ضروري لأمنهم فمثلاً أثناء الحركة قد يحتاجون للعصا أو مشاية، أو أثناء القراءة يحتاجون للنظارة أو قلم ناطق، أو خارج المنزل مثل كرسي متحرك.
كما أن وجود جوال أو بطاقة صحية بحوزتهم من الأمور التي تسهل عليهم الحصول على المساعدة والإمداد في حال الطوارئ.

العناية ضرورية

وتتطرق أخصائية العناية بكبار السن أسماء حسين إلى أهمية الدعم المادي جانب الدعم المعنوي، خاصة إذا كانوا من دون دخل أو يعتمدون على معاش تقاعدي قليل نسبياً، فبالإمكان تخصيص يوماً واحداً في الشهر لاصطحابهم إلى المتجر الذين يفضلونه، لكي يشتروا ما يلزمهم في البيت من مأكل وملبس وأثاث وأدوات شخصية وغيرها.
وأضافت أنه في حال عدم وجود من يساعدهم يمكن الاستعانة بعاملة منزلية تزيل عنهم أتعاب المنزل، ولكن بالتأكيد لن يغني ذلك عن تواجد الفرد بجوارهم ولو بالدعم المعنوي والسؤال الدائم، أما الذين يهتمون بالمسنين من غير الأجداد والوالدين فبالتأكيد مهمتهم أصعب ويحتاجون إلى الدعم المعنوي والمادي.

رعايتهم باب للخير

وخلصت إلى القول أن رعاية كبار السن هو باب الخير، فلا يمكن لأحد حصرها أو تعدادها، فلابد أن ينظر الفرد لما يناسبهم منها ويجعل حياتهم سهلة آمنة، فعلى الشخص أن لا ينتظر طلبهم، بل يبادر، فكل هذه المساعدات التي يقدمها الفرد لوالديه ما هي إلا رد لجزء بسيط من معروفهم الذي قدموه له طوال عمرهم، وسيطرح الله البركة في حياة الفرد وماله وعمره وولده وسيجد ثمرات ذلك في الدارين.