نواته مغطاة بمادة سخامية يعود تاريخها إلى نظامنا الشمسي

مذنب يشع فوق الأرض لأسابيع ويزورنا ثانية بعد 6800 عام

السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٨:٢٥ مساءً
مذنب يشع فوق الأرض لأسابيع ويزورنا ثانية بعد 6800 عام
المواطن - متابعة

يترقب عالم الفلك مرور المذنب “نيو وايز”، المكتشف حديثًا، ليقدم عرضًا ضوئيًّا مذهلًا، لمدة شهر تقريبًا، وهي فرصة لن تتكرر إلا بعد 6800 عامًا، فما هي خصائص هذا المذنب الجديد، الذي قد نراه يزين سماءنا قريبًا؟

واكتشف تلسكوب ناسا “نيو وايز”، الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، المذنب الجديد في مارس الماضي، وأطلع عليه نفس الاسم، وقال العلماء المشاركون في المهمة: إن عرض المذنب يبلغ نحو 5 كيلو مترات، ونواته مغطاة بمادة سخامية يعود تاريخها إلى أصل نظامنا الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

وأدى قرب المذنب “نيو وايز” من الشمس إلى احتراق الغبار والغاز المحيط بسطحه وظهور ذيل أكبر من الحطام، وهو في طريقه إلينا الآن، حيث سيصل إلى أقرب نقطة من الأرض بعد أسبوعين.

وسبق لمذنبين آخرين هذا العام، أن أظهرا علامات واعدة لظهور باهر في السماء، لكن شعاعهما تلاشى لاحقًا، ووفقًا لما نقلت “سكاي نيوز” عن خبراء الفلك، فإن “نيو وايز” سيكون المذنب الأبرز هذا العام، وسيعوض إخفاقات المذنبات الأخرى.

متى يمكن رؤيته في السماء؟

وتمثل رؤية مذنب نيو وايز فرصة تاريخية لن تتكرر لنا لرؤيته، حيث إنه لن يعود لنظامنا الشمسي الداخلي إلا بعد 6800 عام.

في الوقت الحالي، لا يمكن رؤيته إلا في الصباح الباكر قبل ساعة أو ساعتين قبل شروق الشمس في السماء الشمالية الشرقية.

وقد يعني هذا الاستيقاظ في الساعة 4 صباحًا بالتوقيت المحلي لرؤيته، قبل أن يختفي المذنب في وضح النهار.

وقالت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”: “من منتصف يوليو فصاعدًا، من الأفضل النظر إليه باعتباره جسمًا مسائيًّا، يرتفع بشكل متزايد فوق الأفق الشمالي الغربي”.

وأضافت: “سيكون أقرب نهج له من الأرض يوم 22 يوليو، على مسافة حوالي 103 ملايين كيلومتر، للمقارنة، فإن الشمس تبعد حوالي 150 مليون كيلومتر من الأرض”.