رؤية وطنية

الثلاثاء ٧ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٥٥ صباحاً
رؤية وطنية
بقلم : خالد الشريدة

الثقافة والسياحة والترفيه كيانات يجب أن يخدم بعضها بعضًا.

الثقافة تحمل كل تاريخ البلاد وتعبر عن تراثه وفعالياته وبطولات رجاله ومنتجات أجياله.

هذه المعاني يجب أن تتبناها السياحة، بل إن كل معالم السياحة هي جزء أصيل من الثقافة؛ ولذلك فعزل الثقافة عن السياحة أمر مشكل.

والوجه الآخر للسياحة هو الترفيه، وهو كذلك جزء أصيل من السياحة؛ فالإنسان يسيح في البلاد وفي مخيلته دائمًا معنى الترفيه والمتعة والاسترخاء؛ ولذلك فالتفكير بدمج هذه المنظومات الثلاث أمر منطقي، بل إن تعزيز المعاني الثقافية هي أن تكون مدموجة في السياحة والترفيه.

وإذا لم تكن السياحة والترفيه تحمل نَفَس (بفتح الفاء) الثقافة فقد تكونان مصدر قلق للثقافة، وربما ضعف الانتماء لها؛ وبالتالي التأثير السلبي على المواطنة!

السائحون حتى الأجانب، في تقديري، يأتون ويرغبون في التعرف على ثقافة الصحراء على ما كنا عليه وكيف أصبحنا؟ ويمكن من خلال الحملات السياحية والفعاليات الترفيهية أن تعكس ثقافتنا وتاريخها وجاذبيتها ومعالمنا السياحية بطريقة تشعر السائح بأنه فعلًا شاهد شيئًا مختلفًا يستحق المال الذي بذله من أجله.

مجالات الثقافة والسياحة والترفية ستكون أكثر جمالًا وكمالًا حينما تتناغم مع بعضها وتكون وزارة واحدة، كما في عدد من الدول، وسيكون في ذلك حفظ وتوفير للجهد والوقت والمال والموارد البشرية، خصوصًا مع الصعوبات والضغوطات وتبعات جائحة كورونا!

والحاجة ماسة إلى إعادة النظر في هيكلة بعض مؤسساتنا الحكومية بل والخاصة ودمج ما يمكن دمجه؛ حتى تؤدي دورها بكفاءة دون منازعة من جهات أخرى.

هذه وجهة نظر وطنية تثير تساؤلًا يأمل في خدمة الوطن.

كل الحب والتقدير والثناء لقيادات مجتمعنا ولكل مسؤول يعيش هم وطنه وأمنه وتنميته.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني