ضبط 2027 مركبة مخالفة متوقفة في أماكن ذوي الإعاقة
تحذير من مسكن ألم شائع
4.16 مليار سنة.. اكتشاف أقدم صخور على وجه الأرض
إيران تعتقل شخصًا كان يجمع معلومات عن مراكز الصناعات الدفاعية لصالح إسرائيل
كأس العالم للأندية.. الهلال يتأهل إلى دور الـ 16 بفوزه على باتشوكا
الشؤون الدينية تُطلق خطة موسم العمرة لعام 1447هـ
توقعات الطقس اليوم: أتربة وغبار على 4 مناطق
الجوازات تبدأ تنفيذ مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة المنتهية لغرض المغادرة النهائية خلال 30 يومًا
المالية ترحّب ببيان خبراء صندوق النقد الدولي حول مشاورات المادة الرابعة للعام 2025
مجلس إدارة بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة يبحث سُبل تعزيز التمويل والاستدامة المالية
تمكن أكبر أفقر حي في الهند من الفوز في معركة وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حتى الآن، وذلك رغم أنه يتمتع بشوارع ضيقة ومزدحمة لغاية تجعل من إجراءات التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي رفاهية لا قبل للسكان بها.
وسجل حي دارافي الملقب بـ حي الصفيح وحي البؤس 82 حالة وفاة فقط بفضل الاستراتيجية العدوانية لجيش المختبرين ضد الفيروس والتي ركزت على مطاردة الوباء بدلًا من انتظار وقوع الكارثة.
وكان لنجوم بوليوود دور كبير أيضًا في السيطرة على تفشي الوباء في حي دارافي حيث مولوا مستشفى ميدانيًا بالكامل بسعة 200 سرير لعلاج مرضى كورونا.
وتأتي حالات الوفاة الـ 82 من ضمن 4500 حالة في بومباي، ولم يكن من المتوقع أن يسجل الحي الأفقر في الهند هذا الرقم القليل نسبيًا.
ويسكن مليون شخص في 1.3 كيلومتر مربع فقط، وينام عشرات الأشخاص في غرفة واحدة، ويستخدم المئات منهم المرحاض نفسه يوميًا، وهو ما يجعل كل من التباعد الاجتماعي أو العزل المنزلي إجرائين مستحيلين.
وقالت السلطات إنها أدركت في وقت مبكر من تفشي المرض أن الممارسات المتبعة مثل التباعد والعزل لن يكونا مجديين في هذا الحي.
وقال المسؤول في المدينة كيران ديجافكار: لم يكن التباعد الاجتماعي ممكنًا أبدًا، ولم يكن العزل المنزلي خيارًا، وتتبع الاتصال بين المخالطين والمرضى يمثل مشكلة كبيرة حيث يستخدم الكثير من الأشخاص نفس المرحاض.
أدركت السلطات أن عليها اتباع نهج مختلف يتلاءم مع طبيعة الحي الأفقر في الهند، وعلى ذلك قررت أن ينزل العاملون الصحيون بنفسهم إلى الحي متبعين الإجراءات الوقائية ومسلحين بمعدات الوقاية الثقيلة لتمشيط الأزقة الضيقة بحثًا عن الحالات.
وتعد هذه مهمة شاقة بوجه خاص؛ لأن الحرارة والرطوبة قاتلتين في الهند، وهو ما يضيف عبئًا على الأطقم الصحية أثناء الالتزام بارتداء معدات الوقاية الثقيلة.
وأطلقت السلطات على هذه العملية اسم مهمة دارفي، لأن صعوبتها لا تقل عن مهمات الجيش والاستخبارات، لا سيما مع الاشتباه في إصابة 50 ألف شخص مصاب، وهو ما يمثل كارثة محتملة.
وكل يوم، يشيّد العاملون الطبيون معسكرًا في جزء مختلف من الحي الفقير لفحص السكان بحثًا عن الأعراض واختبارهم بحثًا عن الفيروس، وإذا راودهم الشك تجاه شخص ما، يرسلونه فورًا إلى المستشفى الممول من نجوم بوليوود.
وتم تحويل المدارس وقاعات الزفاف والمجمعات الرياضية إلى مرافق للحجر الصحي، وتطوع جيش ضخم من المواطنين لتقديم وجبات مجانية وفيتامينات للمرضى.
وتم نشر تدابير احتواء صارمة بما في ذلك استخدام الطائرات دون طيار لمراقبة تحركات ساكني حي دارافي الذي لطالما كان علامة على الفجوة المريرة في الهند، حيث يعيش ساكنوه كمقدمي خدمات لسكان مومباي الأكثر ثراءً.
وقال أبهاي توري، الطبيب الذي كان يرى نحو 100 مريض يوميًا في عيادته الصغيرة: إننا على حافة النصر، أشعر بالفخر الشديد.
ومن جهة أخرى، فإن المسؤولين قلقين من الاحتفال المبكر، حيث قال ديجافكار: إنها حرب، وأمامنا تحدٍ طويل.
ويُذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند وصلت إلى 591,001 إصابة، وتُوفي 17,417 شخصًا بينما تعافى 351,779 شخصًا، وعلى الصعيد العالمي وصل عدد الإصابات إلى 10,629,401 إصابة، وتُوفي 514,901 شخصًا، بينما تعافى 514,901 شخصًا.