مهرجان البُر السادس ببللسمر

الإثنين ١٣ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٥١ صباحاً
مهرجان البُر السادس ببللسمر
بقلم : عوض بن خزيم آل مارد *

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبيّ المصطفى، وبعد:

إنّه لمن دواعي السرور والغبطة، والفرح والسعادة في بللسمر عامةً؛ أنْ يكون ضمن برامجها ومهرجاناتها السنوية والدورية؛ ما يحفظ التاريخ والموروث، ويُذَكِّر بالإرث العتيق للآباء والأجداد، على هذه الأرض الطَّيِّبِ ترابُها، والكرامِ أهلُها، في ظلّ قيادتنا الرشيدة- حفظها الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما يوليانه من دعمٍ وتشجيعٍ وسخاءٍ للوطن والمواطن، وبمباركة ورعاية ومتابعةٍ دائمة من الأمير المبارك أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الذي لم يألُ جهدًا في سعيه نحو الكمال والنجاح.. همّةٌ تعانق جبال السراة، وتتحدّى الصِّعاب، وترقىٰ دائمًا بثقةٍ إلى تحقيق الطموحات والأمنيات هنا في بللسمر خاصّة وفي منطقة عسير عامّة.

إنّ من بين البرامج الإيجابية، والفعاليات المنتجة، والمهرجانات السّنوية التي يغتنمها ويسعدُ بها أهلُ الأرض والزراعة هنا في بللسمر، والزوّار والسّائحون من كافّة أطراف وطننا العزيز، وينتظرها الجميع بشوقٍ ولهفةٍ وسعادة، وتُقطعُ لأجلها المسافات، (مهرجان البُرّ في بللسمر) والذي يقام للعام السادس على التوالي، بتنظيم رائع، وتكامل وتعاون بين الجهات الحكومية والأهلية المعنيّة والمزارعين، ممّا جعله علامة فارقةً في التميّز والعطاء والنجاح على مستوى منطقة عسير، لعرض أجمل وأجود المنتجات الزراعية من البرّ الذي لا يمكن لأهل بيت أن يستغنوا عنه أبدًا.

لقد رأيتُ بعيني ما يبعثُ على الفخر والسعادة معًا حينما شرفتُ العام الماضي بإجابة دعوة القائمين والمشرفين على تنظيم المهرجان، من حسن الرعاية، وجمال العرض ووفرته، وجودة المنتج والثمرة.

ولأهل الأرض والزرع- حقًّا- أن يفخروا ويباهوا بأرضهم وزراعتهم ومنتجاتهم وثمارهم في بللسمر وأرضها الطيبة. نعم يحقُّ لصاحب الأرض المثمرة طعامًا طيبًا، ونباتًا كريمًا شهيًّا أن يفخر بها.. وقد ضربَ اللهُ بها في كتابه العظيم مثلًا للمؤمن ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾ قال أهلُ التفسير: ﴿والبلد الطيب﴾ يعني: العذبُ التُّراب ﴿يخرج نباته بإذن ربه﴾، هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ فَمَثَلُه مَثَلُ الْبَلَدِ الطَّيِّبِ يُصِيبُهُ الْمَطَرُ فَيَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ.

فالحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه على هذه الأرض الطيبة التي يخرجُ نباتُها طيبًا، والحمدُ لله على هذا العطاء والفضل، والرخاء والسخاء حمدًا يوافي نعم ربّنا، ويكافئ مزيده، ثم الشكرُ والتقدير والثناء لأهل الجهد والتنظيم والرعاية لهذا المهرجان، والدعاء لأهل الزرع أن يبارك زرعهم وثمرتهم.

 

* مدير جامعة شقراء

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني