على خلفية فشله في تنفيذ برنامجه الانتخابي

تقرير الحالة الإيرانية لشهر يوليو.. استجواب روحاني وتورط إيران باليمن

الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٢:٢٤ مساءً
تقرير الحالة الإيرانية لشهر يوليو.. استجواب روحاني وتورط إيران باليمن
المواطن - الرياض

أصدَر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» تقريرَ الحالةِ الإيرانية لشهرِ يوليو 2020م مقدِمًا للقارئ عمومًا، والباحث خصوصًا، وصفًا دقيقًا خلال الفترةِ الزمنيَّة محلّ الرصد والتحليل؛ بهدفِ تشخيصِ الحالة الإيرانيَّة وقياسِ أوضاعها وتفاعلاتها المختلفة.

ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسامٍ رئيسية، يهتم القسمُ الأول بالشأن الداخلي الإيراني، فيما يتناولُ القسمُ الثاني تفاعُلات إيران مع العالم العربي، أمَّا القسمُ الثالث فيرصُد الحِراك الإيراني على الصعيد الدولي، في إطار العلاقات الإيرانية مع الدول الكُبرى.

محاولاتٌ لاستجواب روحاني

في الشأن الداخلي، تطرَّق التقريرُ إلى مسيراتِ شهر محرم التي تنطلقُ من إيران في اتجاه كربلاء العراقية كلَّ عام، وترقُّب المجتمع الإيراني لفتاوى المراجع الدينية حولها؛ بسبب جائحة كورونا، فيما تناولَ على الصعيد السياسي الحملةَ التي شهدها البرلمانُ الجديد ذو الغالبية المُحافظة لاستجوابِ الرئيس حسن روحاني على خلفيةِ فشلِه في تنفيذِ برنامجه الانتخابي، ووجود عيوبٍ في الاتفاق النووي الذي قام بإبرامِه مع الغرب في محاولةٍ لتغييبِ تيارِ الاعتدال في الانتخاباتِ الرئاسية المُزمع عقدُها العامَ المُقبل، وتسيُّد المحافظين للمشهدِ السياسي.

ولفتَ التقرير على الصعيد الاقتصادي، إلى الاتفاقية طويلةِ الأمد بين الصين وإيران المُتزامنة مع تعمُّق أزمةِ إيران الاقتصادية؛ وعسكريًا، تناولَ الاتفاقية العسكرية مع سوريا التي أُعلن بأنها تُلبِّي الاحتياجاتِ الماسّة لطهران ودمشق.

تأكيدٌ أُممي بتورطِ إيران في اليمن

وفي الشأن العربي، استعرضَ التقريرُ زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران ولقاءاته المسؤولين الإيرانيين؛ وحولَ اليمن، تطرَّق التقريرُ إلى الأدلَّة الجديدة والتقارير الأُممية التي توثِّق ضلوعَ إيران في تهريبِ الأسلحة للحوثيين وتفعيلِ إستراتيجياتِ الابتزازِ التي يتّبعونها وَفق النهج الإيراني، سواءٌ في السيطرةِ على عائداتِ الموانئ، أو التلويحِ بإحداثِ تلوُّثٍ بيئيٍّ أو عملٍ تفجيريٍّ لناقلةِ النِّفط «صافر» المُحتجزةِ لدى الحوثيين.

وفي الشأن الدولي، تناولَ التقريرُ التمسُّك الإيراني برفضِ التفاوضِ مع الولايات المتحدة، إذ قال المرشد علي خامنئي إنَّه لن يدخُل في مفاوضاتٍ مع الولاياتِ المتحدة تعودُ بالنفعِ على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يُفهم منه أنَّه لا تفاوضَ مع الولايات المتحدة على الأقل حتى لا يتحوَّل ذلك إلى نصرٍ دبلوماسيٍّ يستغلُّه ترامب في الانتخاباتِ الرئاسية الأمريكية المُقبلة؛ وبالتالي هو تلويحٌ بإمكانيةِ دخولِ إيران في مفاوضاتٍ في حالِ خسارةِ ترامب للسّباقِ الرئاسي

وللاطلاع على التقرير عبر الرابط:

«رصانة» يصدر تقرير الحالة الإيرانية لشهر يوليو 2020م