جريمة بشعة تهز الأردن

سكب الديزل على زوجته وقتلها حرقًا بسبب خلافات!

السبت ٢٩ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٥٥ مساءً
سكب الديزل على زوجته وقتلها حرقًا بسبب خلافات!
المواطن- محمد داوود- جدة

أمسى أهالي محافظة أردنية على جريمة بشعة هزت الرأي العام، حينما أقدم زوج على حرق زوجته بالديزل خلال جلوسه معها في منطقة خالية من السكان بالقرب من مكاور في مأدبا.

خلافات بين الزوجين:

وقالت مديرية الأمن العام في الأردن: إن شرطة مأدبا وردها بلاغ بعد منتصف ليل الخميس حول وجود جثة لسيدة تعرضت للحرق في المحافظة، وعلى الفور تحركت إلى موقع الحادثة، وتبين أن الجثة تعود لسيدة من جنسية عربية.

وقادت التحقيقات إلى قيام زوجها على إثر خلافات بينهما بحرق زوجته وألقي القبض عليه واعترف بذلك وما زالت التحقيقات جارية.

جريمة سكب الديزل:

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن السيدة التي تحمل الجنسية اللبنانية قتلت حرقًا على يد زوجها الأردني في جريمة بشعة هزت الرأي العام، عندما سكب زوجها القاتل الديزل عليها خلال جلوسه معها في منطقة خالية من السكان بالقرب من مكاور بمحافظة مأدبا.

وأضافت أن القاتل الذي يعمل سائق حافلة عمومي ظل يشاهد زوجته المغدورة تحترق دون محاولة منه لإخماد النار التي شبت بها ليقوم بنقلها إلى مكان آخر وألقى الجثة به.

وأشارت إلى أن الجاني اتصل بأحد أقربائه وأبلغه بارتكابه الجريمة، وبدوره أبلغ الأخير مديرية شرطة مأدبا.

ومثل القاتل أمام مدعي عام الجنايات الكبرى لاستجوابه عن الجريمة التي ارتكبها بحق زوجته المغدورة.

قضايا تنتهي بالانتقام: 

وتعليقًا على هذه الجريمة قال استشاري الطب النفسي الدكتور محمد السليماني في تصريحات إلى ”المواطن”: إن المشكلة كون معظم القضايا الأسرية التي تفتقد إلى روح التفاهم تنتهي بالانتقام وتبيت النية على القتل أو الحرق، وكان الأجدر على الزوج أن يختار طريق التفاهم، وفي حالة عدم الوصول إلى نتيجة فإن هناك عدة حلول منها الاستعانة بالأهل أو القضاة، فالوصول إلى قرار لا يحمد عقباه وهو أبغض الحلال إلى الله أفضل من ارتكاب جريمة بشعة والدخول في السجن والإعدام نتيجة إزهاق روح.

تفعيل الدور التوعوي: 

وأكد السليماني أن الإسلام يحرص على بناء الأسرة على أسس متينة تضمن لها البقاء والاستمرار والتماسك، ففي حالة تفاقم الخلاف والصراع بين الزوجين، ولم يستطيعا بجهودهما الذاتية حل المشكلات الداخلية، يوجهنا الإسلام إلى ضبط النفس حتى لا يسرف أحد الطرفين في إيذاء الطرف الآخر حفاظًا على حق العشرة، وحفاظًا على تماسك الأسرة وهي الوحدة الأساسية للحياة الاجتماعية، وحماية لها من التفكك وما يترتب على التفكك كمشكلة من مشكلات مترتبة عليها كضياع الأطفال ومستقبلهم، لذا يتوجب على الجمعيات الأسرية تفعيل دورها التوعوي.