علماء ماليزيون يكتشفون السلالة الأكثر فتكًا من فيروس كورونا

الخميس ٢٠ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١:٣٧ صباحاً
علماء ماليزيون يكتشفون السلالة الأكثر فتكًا من فيروس كورونا
المواطن- محمد داوود- جدة

قالت صحيفة تايمز أوف إنديا: إن السلطات الصحية الماليزية اكتشفت سلالة أكثر عدوى وتحولًا من فيروس كورونا، والتي يمكن أن يكون لها عواقب أكثر ديمومة وتهديدات أكبر على الصحة العامة.

طفرة جديدة لكورونا:

وتم اكتشاف طفرة جديدة للفيروس في ماليزيا عندما انتهك رجل عائد من الهند قواعد الحجر الصحي وأصاب أكثر من 45 شخصًا، وأثناء علاج هذه الحالات، لوحظ أن 3 على الأقل من العينات المختبرة تحمل طفرة أكثر خطورة من فيروس كورونا، تسمى D614G.

ووفقًا لنور هشام عبدالله، المدير العام للصحة في ماليزيا، فإن الطفرة المذكورة، التي لوحظت سابقًا في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا، يمكن أن تكون أكثر خطورة وتسبب مشاكل غير مسبوقة في انتشار الفيروس.

اقتراحات النتائج السابقة:

على الرغم من أن النتائج السابقة لمنظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أنه من غير المرجح أن تسبب طفرات فيروس كورونا أضرارًا جسيمة، أو تعرقل تطوير اللقاح، تشير نتائج الدكتور عبدالله إلى أنه سيتعين على الناس توخي المزيد من الحذر والسلامة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال الدكتور عبدالله، في منشور له لقي رواجًا كبيرًا على فيسبوك: “يحتاج الناس إلى توخي الحذر واتخاذ المزيد من الاحتياطات؛ لأن هذه السلالة من الفيروس أكثر خطورة، هناك حاجة ماسة إلى تعاون الناس حتى نتمكن معًا من القضاء على سلسلة العدوى من أي طفرة”.

المقصود بطفرة الفيروس:

تشير الطفرة إلى أي تغيير يحدث في المادة الوراثية للخلية الفيروسية، وقد حدثت الطفرات في فيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد والهربس وفيروس الورم الحليمي البشري والجدري وفيروسات كورونا الأخرى.

خصائص مخيفة وقاتلة:

ويعّلق أستاذ واستشاري الأنف والأذن والحنجرة البروفيسور طارق جمال، أن فيروس كورونا يعد أشرس فيروس يمر في تاريخ البشرية، والسبب يعود إلى الخواص التي يتمتع بها وهي سرعة انتشاره وقدرته على التحور الجيني، وبالتالي فإنه ليس من المستغرب أن يكتسب صفات جديدة مع التحور الجيني له، وهذا ما يمنحه قوة الشراسة في التعامل مع البشر.

الكمامة والتباعد مهمان:

ونصح البروفيسور جمال، جميع أفراد المجتمع بعدم التساهل باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الفيروس؛ لأنها تعد الوسيلة الوحيدة لمحاصرته وتطويقه، فمن المهم عند الخروج الالتزام بالاشتراطات الصحية وخصوصًا الكمامة والتباعد الجسدي، مع التأكيد على أن الفيروسات المعدية والممرضة شرسة في تعاملها مع البشر، ومواجهتها تكون بإغلاق كل الثغرات التي من الممكن أن يتغلغل من خلالها.