أعراض التهاب لسان المزمار وطرق العلاج

دعا استشاري الأطفال الدكتور شريف حسن، إلى عدم تجاهل علاج التهاب لسان المزمار في حال إصابة الأطفال به، موضحًا أن لسان المزمار يعتبر من أعضاء الجسم المهمة، وهو عبارة عن قطعة غضروفية متحركة تقع في الجزء الخلفي من اللّسان أمام الحنجرة ويبقى هذا الغضروف مستقيمًا ليسمح للهواء بالمرور إلى الحنجرة والرئتين، ولكن في حال تناول الطعام أو الشراب، يتحرك نحو الخلف، ليقوم بتغطية الحنجرة ومنع دخول الطعام إلى القصبات الهوائية والرئتين، وعند انتهاء عملية البلع، يعود لسان المزمار إلى وضعيته الطبيعية بشكل مستقيم.

وقال حسن في تصريحات إلى ”المواطن”: إن لسان المزمار يتعرض للالتهاب إثر عدوى ميكروبية أو إصابة مباشرة أو بعد التعرض للحروق الناتجة من شرب السوائل الشديدة السخونة أو تناول مواد كاوية، ما يؤدي إلى تورم اللسان وبالتالي التسبب في إعاقة مرور الهواء إلى الطرق التنفسية، وربما إلى حدوث الاختناق إذا لم يتم الإسعاف فورًا لمنع المضاعفات، كما تعتبر جرثومة المستديمة النزلية نوع (هيموفيلوس إنفلونزا ب) من أكثر مسببات هذا الالتهاب عند الأطفال، لكن هناك جراثيم أخرى قادرة على التسبب في الالتهاب، مثل المكورات السبحية، والمكورات العنقودية، كما أن بعض الفيروسات والفطريات يمكن أن تسبب الالتهاب.

أعراض التهاب لسان المزمار: 

وحول الأعراض قال الدكتور حسن: إنها تختلف لدى الأطفال والكبار إذ يحدث الالتهاب عند الأطفال بشكل أسرع من خلال حدوث ارتفاع حرارة الجسم، والتهاب شديد في الحلق، وصعوبة وألم أثناء البلع، وصعوبة التنفس مع صوت ضجيج عند الشهيق، وسيلان اللعاب، والقلق والتهيج، أما عند الكبار فتكون الأعراض بطيئة ومنها بحة في الصوت، والتهاب شديد في البلعوم، وصوت التنفس يكون أجش خشنًا، مع صعوبة في التنفس.

وتابع شريف حسن أن التشخيص يحدد طبيعة العلاج، فإذا كان الالتهاب مرتبطًا بعدوى فيتم وصف المضادات الحيوية في الوريد، وهذا يتضمن العلاج بالمضاد الحيوي واسع الطيف إذ يستخدم للحالات السريعة حتى تظهر نتائج زراعة البكتيريا، أما المضاد الحيوي الأكثر استهدافًا فهو يستخدم بعد ظهور النتائج، وقد يتم تغيير المضاد الحيوي اعتمادًا على سبب التهاب لسان المزمار.