في مخيم الهول شمال شرقي سوريا

إحباط محاولة هروب داعشيات مع توغل تركيا شرق الفرات

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠١ مساءً
إحباط محاولة هروب داعشيات مع توغل تركيا شرق الفرات
المواطن - متابعة

أحبطت قوات الأمن الداخلي في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، محاولة فرار جديدة لـ”داعشيات” يتحدرن من جنسيات غربية وعراقية، بحسب تصريح متحدث رسمي لـ”الشرق الأوسط”.

وتكررت حوادث الهروب من المخيم الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة. وكشف المتحدث الرسمي لقوى الأمن الداخلي بالإدارة الذاتية علي الحسن، بأن محاولات الفرار التي تم إحباطها وتوثيقها منذ مارس/آذار العام الماضي “وصلت لنحو 700 محاولة، حاولت فيها أسر داعشية من جنسيات مختلفة الهروب من المخيم”.

وذكرت “الشرق الأوسط” أن مخيم الهول القريب من الحدود العراقية يؤوي 65 ألف شخص، يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب المهاجرات وأطفالهن ويتحدرون من 50 دولة غربية وعربية، يبلغ عددهم نحو 11 ألف سيدة وطفل، بينهم 3177 امرأة. ويخضع هذا القسم، لحراسة أمنية مشددة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطي من إدارة المخيم.

ويعزو المسؤول الأمني البارز ارتفاع وتيرة عمليات الهروب جراء التوغل التركي شرق الفرات وسيطرته على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة. ويقول الحسن: “زادت محاولات الفرار بعد الهجمات التركية، وأفشلنا محاولات فرار عديدة لنساء زوجات عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم (داعش) المتطرف، برفقة أطفالهن”.

ولفت بأن غالبية التحقيقات أشارت إلى نية توجه تلك النساء نحو تركيا: “اعترفن بأن وجهتهن أولاً المناطق الخاضعة لفصائل موالية لتركيا، مثل جرابلس والباب، ليتمكنّ من الدخول إلى الأراضي التركية ثم العودة إلى بلدانهن”.

كانت السلطات التركية اعترفت بشهر يوليو/تموز الماضي، عن مسؤوليتها بتهريب امرأة مولدوفية و4 من أطفالها. وأشار الحسن بأن قوات الأمن بالمخيم تمكنت بنسبة كبيرة من إفشال تلك المحاولات، وقال: “نتيجة التدقيق الأمني من قبل قواتنا المسؤولة عن حراسة المخيم، استطعنا إحباط تلك المحاولات وكشف الخلايا المسؤولة ومصادر الاتصال”.

وتابع: «ألقينا القبض على نحو 100 شخص شاركوا في محاولات تهريب نساء وأطفال (دواعش) من المخيم، أحيلوا إلى المحاكم المختصة بجرم المساعدة في عمليات التهريب”.