الحموضة المعوية تزداد حدتها في المساء.. تعرف على الأسباب

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٤ صباحاً
الحموضة المعوية تزداد حدتها في المساء.. تعرف على الأسباب
المواطن - متابعة

الكثيرون يعانون من حرقان المعدة أو ما يُطلق عليه بـ”الحموضة المعوية” الأمر الذي يجعلهم في حالة ضيق وعدم استمتاع بالطعام أو بالشراب.

ويصاب هؤلاء غالبًا بالحرقان بعد أكل أطعمة أو تناول مشروبات يمكن أن تزيد من نسبة الحموضة المعوية كالطعام الحار مثلًا.

غير أنه لوحظ أن الشعور بالحرقان وزيادة نسبة الحموضة يزاد ليلًا خاصة عند النوم، وهو ما دفع الكثير من الباحثين لمحاولة توضيح الأسباب.

معظم الناس يشعرون بها ليلًا ونهارًا

وتقول سكوت جابارد، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بكلايفند كلينيك: “عندما تكون نائمًا، تفقد مساعدة الجاذبية الأرضية في السماح للمريء بتنظيف الطعام والصفراء والأحماض.. هذا يمكن أن يسمح بحدوث الحموضة المعوية”.

في حين أن تجربة كل شخص مع حرقة المعدة تختلف قليلًا، إلا أن معظم الناس يعانون من أعراض الحموضة أثناء النهار والليل، ومع ذلك يجد الكثيرون أنه من الصعب السيطرة عليها في الليل.

وأما عن السبب وراء الشعور بهذا فيقول: “عندما تأكل، يمر الطعام عبر حلقك ومن خلال المريء إلى معدتك تتحكم عضلة (العضلة العاصرة للمريء السفلية) في الفتحة بين المريء والمعدة يظل مغلقًا بإحكام إلا عند ابتلاع الطعام”.

وأضاف أنه عندما تفشل هذه العضلة في الانغلاق بعد مرور الطعام، يمكن أن تنتقل المحتويات الحمضية لمعدتك إلى المريء.

ويشير الأطباء إلى هذه الحركة إلى الوراء على أنها ارتداد عندما يضرب حمض المعدة الجزء السفلي من المريء، يمكن أن ينتج عنه إحساس بالحرقان هذا ما نسميه حرقة المعدة أو مرض الجزر المعدي المريئي.

وأوضحت الدكتورة جابارد: “يعاني واحد من كل عشرة بالغين من حرقة المريء مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، و 1 من كل 3 يعاني منها كل شهر حوالي 10 إلى 20٪ من البالغين يعانون من حرقة المعدة المزمنة.

كيف نتجنب الحموضة؟

وتوصي الدكتورة جابارد بهذه الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل حرقة المعدة:

– فقدان الوزن يأخذ مؤشر كتلة الجسم الوزن والطول في الاعتبار الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم 25 أو أعلى) أكثر عرضة للإصابة بحرقة المعدة.

– توقف عن التدخين، يعد الإقلاع عن التدخين من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في تقليل حرقة المعدة، وجدت إحدى الدراسات أنه عندما أقلع 141 مريضًا عن التدخين، تحسن ارتجاع المريء بنسبة 44٪. ومع ذلك، فإن 50 شخصًا لم يقلعوا عن التدخين شهدوا تحسنًا بنسبة 18.2٪ في ارتجاع المريء. لا يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى المعجزات في التخفيف من حرقة المعدة فحسب، بل يساعدك أيضًا في مجالات أخرى من صحتك.

– تناول وجبات أصغر حجمًا وأقل دهونًا، خاصةً في وقت لاحق من اليوم. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المزمنة، فإن الوجبة التي تقل عن 500 سعرة حرارية و 20 جرامًا من الدهون تعتبر مثالية.

– انتظر ثلاث ساعات على الأقل بعد تناول الطعام قبل النوم، تستغرق المعدة أربع إلى خمس ساعات لإفراغ الوجبة بالكامل، لذا امنحها ثلاث ساعات على الأقل.

– جرب الأدوية المخفضة للحموضة، الأدوية الأكثر شيوعًا التي يتم وصفها للارتجاع المعدي المريئي هي مثبطات مضخة البروتون.

– ضع في اعتبارك حساسيات الطعام تجنب الأطعمة التي قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الطماطم والليمون ومنتجات الألبان أو حتى الكحول.

– استخدم وسادة للجسم في الليل أو جهاز تحديد وضعية النوم التي تساعد على إبقائك على جانبك الأيسر مع رفع رأسك. الاستلقاء على جانبك الأيسر يسمح للمحتويات الحمضية بالمرور عبر العضلة العاصرة للمريء السفلية إلى المعدة بالإضافة إلى ذلك، فإن رفع رأسك يسمح للجاذبية بالعمل.