بدأت اختبارات على أدوية عشبية إفريقية

الصحة العالمية تواجه كورونا بالأعشاب والشيح

الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٢٧ صباحاً
الصحة العالمية تواجه كورونا بالأعشاب والشيح
المواطن - متابعة

أقرت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، بروتوكولًا ينظم إجراء اختبارات على أدوية عشبية إفريقية كعلاجات محتملة لفيروس كورونا وأمراض وبائية أخرى.

وتسبب انتشار كوفيد-19 في إثارة قضية استخدام الأدوية التقليدية في علاج الأمراض المعاصرة، وتأتي مصادقة منظمة الصحة العالمية لتشجع بشكل واضح الاختبارات بمعايير مماثلة لتلك المستخدمة في المختبرات.

رئيس مدغشقر والعلاج بالشيح: 

وقبل أشهر تعرض رئيس مدغشقر أندريه راجولينا للازدراء بعد محاولته الترويج لمشروب “كوفيد-اورغانيكس” المستخلص من نبتة الشيح (ارتيميسيا) لعلاج فيروس كورونا، رغم فعالية النبتة المثبتة في علاج الملاريا.

وأمس السبت أقر خبراء من منظمة الصحة مع زملاء لهم من منظمتين إفريقيتين أخريين “بروتوكولًا لإجراء اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على أدوية عشبية لعلاج كوفيد-19، إضافة إلى ميثاق وصلاحيات لتأسيس مجلس لمراقبة السلامة وجمع البيانات” للتجارب السريرية على الأدوية العشبية، وفق بيان.

وأشار البيان إلى أن “المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية (تخص مجموعة تصل إلى 3 آلاف شخص للاختبار) محورية لتقدير سلامة وفعالية المنتجات الطبية الجديدة بشكل كامل”.

ونقل البيان عن المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية بروسبر توموسيمى “إذا تبينت سلامة ونجاعة وجودة أحد منتجات الطب التقليدي، فإن منظمة الصحة العالمية ستوصي به من أجل تصنيعه محليًا بشكل سريع وعلى نطاق واسع”.

وأقرت المنظمة البروتوكول بالشراكة مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومفوضية الاتحاد الإفريقي للشؤون الاجتماعية.

طب تقليدي: 

وأضاف توموسيمي “ظهور كورونا مثل تفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا سلط الضوء على الحاجة إلى نظم صحية قوية وسرّع برامج البحث والتطوير، بما في ذلك الطب التقليدي”.

ولم يشر المسؤول في منظمة الصحة إلى مشروب رئيس مدغشقر الذي جرى توزيعه على نطاق واسع في مدغشقر، كما وبيع إلى العديد من البلدان الأخرى، خاصة في إفريقيا.

وفي مايو، قال مدير منظمة الصحة العالمية في إفريقيا ماتشيديسو مويتي لوسائل إعلامية إن الحكومات الإفريقية التزمت عام 2000 بإخضاع “العلاجات التقليدية” لنفس التجارب السريرية مثل الأدوية الأخرى.

وأضاف: “أستطيع أن أفهم الحاجة والدوافع للبحث عن شيء يمكن أن يساعد”، موضحًا: “لكننا نرغب بشدة في تشجيع الاختبارات العلمية التي التزمت بها الحكومات نفسها”.