بعد وصول فرقة إنقاذ متخصصة من تشيلي

بعد أسابيع من انفجار المرفأ.. نبضات قلب تحت الركام في بيروت

الجمعة ٤ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١:٤٦ صباحاً
بعد أسابيع من انفجار المرفأ.. نبضات قلب تحت الركام في بيروت
المواطن - متابعة

بعد أن توقفت أعمال البحث عن أي أشخاص على قيد الحياة، تحت ركام أحياء المدينة التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس، مخلفًا حوالي 190 قتيلًا وآلاف الجرحى، استأنفت فرق الإنقاذ أمس البحث عن مفقودين محتملين تحت ركام مبنى مدمر، إثر رصد فريق تشيلي متخصص مؤشرات على وجود جثة على الأقل ورصد نبضات قلب، وفق ما أوضح محافظ بيروت مروان عبود.

وعلى الرغم من مرور شهر على الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية، والاستحالة المنطقية في العثور على أحياء، انتشر النبأ بسرعة في لبنان المنكوب، وأحيا آمالًا تهدمت وانهارت مع انهيار “إهراءات القمح” في ذلك اليوم المشؤوم، يوم اهتزت المدينة على وقع انفجار أكثر من 2700 طن من نترات الأمونيوم تركت لسنوات في أحد عنابر المرفأ.

فلربما انتشل أحد الأشخاص الـ 7 الذين ما زالوا مفقودين من تحت الركام، وأحيا أمل عائلة تنتظر ولم تفقد الأمل بعد.

وتفاعل اللبنانيون بتأثر شديد مع احتمال وجود أحياء، وكتب أحد المغردين “ثمة قلب ينبض، بيروت”. ونشر رسم قلب، في حين جاء في تغريدة أخرى “أكثر من ستة ملايين نبضة تدعو في اللحظة ذاتها لنبض شخص واحد تحت الأنقاض”.

وفي السياق، قال محافظ بيروت خلال تفقّده أعمال البحث في شارع مار مخايل بالعاصمة للصحافيين: إن فرقة إنقاذ وصلت حديثًا من تشيلي، واستدلّ أحد الكلاب المدرّبة لديها، على رائحة.

وبعد معاينة الفريق للمبنى الذي انهارت طوابقه العليا، عبر جهاز مسح حراري متخصص، تبيّن، وفق عبود، أنّه “توجد على ما يبدو جثة أو جثتان، وربما يوجد أحياء”، مضيفًا أن الجهاز رصد “دقات قلب”. وتابع “نأمل أن يخرج أحد على قيد الحياة”.

إلا أن المبنى الذي كان يضمّ في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، تحول إلى أكوام ركام، ما يجعل عمليات البحث “حساسة ودقيقة”، وفق عبود.

من جهته، قال الملازم أول ميشال المر من فوج إطفاء مدينة بيروت لوكالة فرانس برس “نعمل الآن على رفع الردم لنصل إلى الشخصين بعمق مترين تقريبًا”، موضحًا “نحاول قدر الإمكان معرفة ما إذا كان هناك أحياء”.