واشنطن فرضت عقوبات على 11 كيانًا إيرانيًا

بومبيو: إيران تُمول الإرهاب والدمار في جميع أنحاء المنطقة

الخميس ٣ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٢٩ مساءً
بومبيو: إيران تُمول الإرهاب والدمار في جميع أنحاء المنطقة
المواطن - متابعة

بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، أن بلاده فرضت عقوبات على 11 كيانًا إيرانيًا بسبب أنشطتها المتعلقة بقطاعي البترول والبتروكيماويات، كاشفًا في تغريدة على حسابه في تويتر أن العقوبات طالت أيضًا 3 من المسؤولين، أكد بومبيو، أن طهران تستغل مواردها لتمويل الإرهاب في المنطقة، مشددًا على أن عليها التوقف عن ذلك فورًا.

وقال: “على إيران التوقّف عن استغلال مواردها الطبيعية لتمويل الإرهاب والدمار في جميع أنحاء المنطقة”.

جاء كلام بومبيو عقب محادثات أفضت إلى إعلان وزير الخارجية السويسري، ايغناسيو كاسيس، نيته التوجه إلى طهران السبت، للقاء المسؤولين الإيرانيين.

ووفقًا لوزارة الخارجية السويسرية فإن هذه الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسويسرا، حيث سيلتقي كاسيس كلًا من الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وذكرت الوزارة أن المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين ستشمل القضايا الثنائية مثل القناة المالية السويسرية والسلع الإنسانية فضلًا عن التطورات الراهنة خاصة الاتفاق النووي وأوضاع الشرق الأوسط.

من جهته، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، إن إيران تستخدم عائدات البتروكيماويات لزعزعة استقرار المنطقة.

وأعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على عدة شركات تبيع وتشحن البتروكيماويات إلى إيران، حيث شملت العقوبات 3 شخصيات و11 كيانًا.

فيما تستهدف العقوبات الأمريكية الجديدة أطرافًا تتعامل مع إيران في مجال الطاقة حيث تسهم في نقل وبيع المنتجات النفطية الإيرانية.

وتأتي زيارة الوزير السويسري أيضًا بعد محادثات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء، عبر الهاتف، مع نظيره السويسري حول إيران.

كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغاس، في بيان إن مايك بومبيو شكر سويسرا على دورها المستمر والبناء كراع للمصالح الأمريكية في إيران، وكذلك لجهودها في إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلمًا من قبل الحكومة الإيرانية”.

وخلال العقود الأربعة الماضية، كانت سويسرا دائمًا واحدة من أهم قنوات الاتصال بين إيران والولايات المتحدة منذ قطع العلاقات بين البلدين عقب احتلال السفارة الأمريكية عام 1979 واحتجاز دبلوماسييها كرهائن.

وبالإضافة إلى تبادل الرسائل عبر السفارة السويسرية، تعد جنيف واحدة من المدن التي سُجل فيها تاريخ اللقاءات السرية بين ممثلي إيران والولايات المتحدة.

كذلك استضافت جنيف مفاوضات نووية طويلة أدت إلى توقيع الاتفاق النووي وشهدت اجتماعات ثنائية بين وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة.

وأشارت تقارير إلى أن الرسائل المتعلقة بالهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على قاعدة عين الأسد في العراق تم تنسيقها مع الجانب الأمريكي عبر السفارة السويسرية ردًا على مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الإيراني.

ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد لعبت هذه القناة دورًا فعالًا للغاية في تخفيف التوترات بين طهران وواشنطن بعد مقتل سليماني.

يذكر أن القناة الإنسانية السويسرية تنشط حاليًا في نقل الأدوية والغذاء إلى إيران بعد الضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن لسويسرا التي أعلنت استعدادها للمساعدة في تبادل المزيد من السجناء وتخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

وتشمل قائمة العقوبات الجديدة 6 كيانات متمركزة في هونغ كونغ و2 مقرهما في إيران، إضافة إلى مواطنين صينيين وواحد إيراني.

وتقوم إيران بدعم ميليشيات شيعية في العراق، كما تدعم حزب الله اللبناني والمصنف من أمريكا جماعة إرهابية، إضافة إلى دعم ميليشيات الحوثي في اليمن.