لهذا السبب جروح المدخنين لا تلتئم بسرعة

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٥:٣١ مساءً
لهذا السبب جروح المدخنين لا تلتئم بسرعة
المواطن- محمد داوود- جدة

دعا استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور سالم العبيدي، المدخنين بتجنب السجائر لانعكاساتها السيئة على جسم الإنسان والدورة الدموية وتأثير ذلك على التئام الجروح.

وقال في تصريحات لـ”المواطن”، إن دراسة بريطانية حديثة، كشفت أن دخان السجائر يمنع التئام الجروح؛ إذ راقب فريق البحث في قسم تقليل المخاطر بالشركة البريطانية الأمريكية للتبغ، سرعة التئام الجروح بعد تعريضها لدخان السجائر لمدة 20 ساعة متواصلة بتركيزات راوحت بين 1 و30%، ليتوصلوا إلى أن الدخان يمنع التئام الجروح عند تركيز 20%.

إضعاف مناعة الجسم

وتابع قائلًا: “التدخين من أبرز الآفات التي تعاني منها المجتمعات والتي تترك آثارها السلبية الكبيرة على الصحة وفي حالات كثيرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض خطيرة، كما يؤثر التدخين أيضًا على قدرة الجسم على حماية نفسه، وبالتالي إضعاف مناعة الجسم لدى الأشخاص، كما يعتبر التدخين أحد أبرز العوامل التي تؤثر بشكل كبير على البشرة؛ مما يمنع من تجدد الخلايا الجلدية بسرعة، وبالتالي قد يتطلب التئام الجروح فترة أطول لدى المدخنين من الفترة التي يحتاجها الجرح لدى غير المدخنين”.

فيتامين (ج) أقل

ولفت إلى أن التدخين يعمل على إضعاف مخزون الجسم من فيتامين (ج)، ففي دراسة واحدة تم إجراؤها على المدخنين وغير المدخنين الذين يستهلكون نفس الكمية من فيتامين (سي) تم التوصل إلى أن المخزون في الجسم من هذا الفيتامين لدى المدخن أقل مقارنة بالمخزون الذي يحتوي عليه دم غير المدخن، إذ إن وظيفة هذا الفيتامين هو الدخول في تركيب الكولاجين كما أنه مضاد قوي للأكسدة بمفرده، كما يساهم التدخين في الإقلال من مخزون الجسم من فيتامين (أ) الذي يقدم الحماية للجلد.

تضيق الأوعية الدموية

وأكد الدكتور العبيدي، أن أضرار التدخين على الجلد لا تتوقف على عدم التئام الجروح فقط، بل تمتد إلى ظهور علامات التقدم بالسن على البشرة، وحدوث تغيرات في الألياف المرنة للجلد، وتضيق الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم فيها، وبالتالي فقدان الكولاجين، بجانب خفض مستويات الرطوبة وفيتامين (أ) في الجلد، والحدّ من تدفق الدم الغني بالأكسجين للخلايا، وتأخير هجرة الخلايا الكيراتينية لمكان الجرح، كما يُتلف النيكوتين الموجود في السجائر الألياف والنسيج الضام في الجلد، مما يؤدي إلى فقدانه المرونة والقوة، مما يجعل المدخن أكثر عرضة لظهور علامات التمدد عند زيادة الوزن بسرعة وخاصة أثناء الحمل.