أردوغان يستدعي السراج بعد رفض مصر الحوار مع تركيا

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٧:٤١ مساءً
أردوغان يستدعي السراج بعد رفض مصر الحوار مع تركيا
المواطن - متابعة

أصبح أردوغان في مأزق كبير بعد استقالة حليفه الوحيد في ليبيا فايز السراج من منصبه كرئيس لمجلس الوفاق الوطني اعتبارًا من أكتوبر المقبل ورفض مصر كل محاولات الحوار مع تركيا.

وقبل يومين علّق أردوغان على استقالة السراج، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أزعج تركيا كثيرًا، وفي نفس الوقت عبّر عن رغبته في إجراء تنسيق أمني عالي المستوى مع مصر، لكن القاهرة تجاهلت المطالب التركية ولم ترد عليها.

وأعلنت وكالة الأنباء الإيطالية في نبأ عاجل لها قبل قليل أن السراج سيصل تركيا في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها سابقًا، فيما سيعقد غدًا الثلاثاء اجتماع بين وزراء خارجية إيران وتركيا وقطر في إسطنبول.

محاولات أردوغان الفاشلة

وكشف الرئيس التركي في وقت سابق عن رغبته في إجراء اتصالات مع مصر على مستوى مسؤولي المخابرات، وسط دعوات متزايدة في تركيا تأتي من الجنرالات المتقاعدين المؤثرين بضرورة إصلاح العلاقات مع القاهرة؛ لكسر عزلة تركيا في شرق البحر المتوسط.

وقال موقع المونيتور إنه على الرغم من كافة محاولات التقرّب من مصر، والجيش بشكل خاص، إلا أنّ رد الخارجية المصرية جاء سريعًا؛ حيث استنكرت بشدة استمرار التشبث التركي بإطلاق تصريحات منافية تمامًا للواقع بهدف خدمة توجهات أيديولوجية.

الخط الأحمر المصري

ومنذ أن رسمت القيادة المصرية خطًا أحمر لأنقرة في ليبيا منذ يونيو الماضي، بدأت محاولات الغزل التركي لمصر، وعلى الرغم من الإلحاح التركي على أعلى المستويات، لعقد أي لقاء أمني بين جهازي مخابرات البلدين، عبر جهاز المخابرات العامة المصرية عن رفضه لذلك.

كما تضاءل دور أنقرة على التأثير في الصراع الليبي، مما يؤثر أيضًا على طموحاتها في مجال الطاقة في شرق البحر المتوسط، وهو ما أجبرها على قبول دور مصر في ليبيا، بل ربما تتطور الأمور لتمهد الطريق لتطبيع العلاقات مع القاهرة.