قمة تاريخية.. ترامب يجتمع مع بوتين في ألاسكا
31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو: استهانة بالغة وافتئاتًا صارخًا للقانون الدولي
وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS
وظائف شاغرة بمجموعة العليان في 4 مدن
وظائف شاغرة لدى مركز أرامكو الطبي
وظائف شاغرة في نسما وشركاؤها
وظائف شاغرة بـ فروع شركة الفنار
سلمان للإغاثة يوزّع 2,200 سلة غذائية في عدة مناطق بباكستان
القبض على 6 مخالفين لتهريبهم 90 كيلو قات في جازان
إغلاق 84 منشأة.. أمانة الرياض تكثّف حملتها الرقابية في حي منفوحة وتضبط مخالفات جسيمة
أكد الكاتب والإعلامي أمجد المنيف أن التتبع التقليدي للأفعال، وإنما يستلزم معرفة الأفكار، والثقافات العميقة بنا، والعوامل المساعدة، ونوعية البيئة والتوقيت، والكيفية.
وأضاف في مقال له بصحيفة “الرياض”، بعنوان “أفعالنا اللاإرادية” أن الخيارات التي نميل لاعتمادها كممارسات في الحياة، مما قد يسهل من عملية الفصل، ويساهم في تحديد الطرق في التعامل مع الأحداث.. إلا أنها ليست ضمانات كلية، ولا أحد محصن من الخلط، والتداخل، والارتباك.. والسلام.. وإلى نص المقال:
تنطلق معظم ممارستنا في الحياة من القانوني الفيزيائي الشهير لـ”نيوتن”، الذي يقول: “لكل فعل ردة فعل، مساوية له في المقدار (الشدة)، ومعاكسة له في الاتجاه”، إذ تتمحور تصرفاتنا غالبًا حول ما يعرف بـ”ردة فعل”، أو “ردة الفعل”، أو الاستجابة، كما ينادي بوصفها بعض اللغويين.
قد يكون من المزعج أن ندرك أننا مجرد ردات فعل لمجموعة من الأشياء.. مباشرة وغير مباشرة، محسوسة وغير واضحة،
مصنوعة بتخطيط أو بدون، لكن الأكيد أن جُلَّ ما نفعله يقع في “دائرة الاستجابة”، في ظل محدودية مبادرتنا، وضعف التخطيط الاستباقي، والتفكير بشكل مبكر ومستقل.
وأيضًا، في نفس الوقت، نعلم – ولا نرفض – أن أساليب الحياة تجبرنا على التماهي مع هذا النمط من العيش، والاستسلام في خانة الـreaction، وحصر ما نقوم به في مستوى ودرجة وكيفية ردة الفعل، وليس في مدى وجوب الاستجابة أو عدمها! المقلق في الأمر، أو قد أراه كذلك، أن أساليب التقنية الحديثة
(بكل أنواعها واستخداماتها) تجبرنا على التفاعل، بالطريقة المرسومة لماهية التعاطي معها، دون حول ولا قوة منا، وأعظم من ذلك، أنها تشعرنا كما لو كانت القرارات لنا، دون وجود عوامل تؤثر في الاتجاهات والتوجهات، بينما الحقيقة مغايرة تمامًا.
إن فكرة التمييز بين أفعالنا المجردة، وأفعالنا المستجيبة، عملية في غاية التعقيد، لا يمكن الفصل التام بين الأمرين من خلال
التتبع التقليدي للأفعال، وإنما يستلزم معرفة الأفكار، والثقافات العميقة بنا، والعوامل المساعدة، ونوعية البيئة والتوقيت، والكيفية.
من الضروري جدًا أن نفرز الأولويات في دواخلنا، ونعيد بناء
الخيارات التي نميل لاعتمادها كممارسات في الحياة، مما قد يسهل من عملية الفصل، ويساهم في تحديد الطرق في التعامل مع الأحداث.. إلا أنها ليست ضمانات كلية، ولا أحد محصن من الخلط، والتداخل، والارتباك.. والسلام.