أكثر من 950 مليار ريال قروض عقارية قدمتها المصارف وشركات التمويل بنهاية الربع الأول من 2025م
بعد 65 عامًا.. فرنسا تنهي تواجدها العسكري الدائم في السنغال
وزراء خارجية 11 دولة عربية وإقليمية يدعمون أمن سوريا ووحدتها ويدينون الاعتداءات الإسرائيلية
موسم تمور الدرعية ينطلق بهوية تراثية وتنظيم متكامل حتى 24 يوليو
السعودية تُدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لكنيسة دير اللاتين في غزة
اللواء الودعاني يتفقد القطاعات والوحدات البريّة والبحريّة بمنطقة المدينة المنورة
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس السوري أحمد الشرع
التشهير بمنشأة لحيازتها أدوات كهربائية غير مطابقة للمواصفات القياسية
بواكير تمور نجران تنشّط الأسواق وتعزز الحراك الاقتصادي
حكم بعدم دستورية قانون نقابة المعلمين في الأردن
خلّفت جائحة كورونا التي تعرض لها العالم أجمع الكثير من التحديات والآثار النفسية ضمن التغيرات التي طرأت على حياتنا اليومية والتي تسببت في تغير جذري في حياة الجميع بمختلف الأعمار والمسؤوليات المهنية.
وقالت الدكتور سميرة علي الغامدي استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين والبالغين لـ”المواطن” : نحن بحاجة إلى المزيد من التوعية والاستبصار للجانب النفسي أكثر من السابق، وأن نهتم بالصحة النفسية ونحافظ عليها، وأن نفكر في طرق مبتكرة لإضافة أساليب جديدة أكثر متعة واحتواءً ودعمًا لمن حولنا، فالصحة النفسية هي عبارة عن حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة والتكيّف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بتفانٍ وفعالية والإسهام في مجتمعه.
وتابعت قائلة: إن التغير في روتين الحياة اليومي طال الجميع، الأطفال والطلاب بالمراحل التعليمية حيث لم يعد بوسعهم الذهاب للمدرسة وتلقي التعليم عن قرب وما صاحب ذلك من الابتعاد عن أنشطتهم الترفيهية وعلاقاتهم وتفاعلهم مع أقرانهم بالصف ومع معلميهم ومما لا شك فيه فالتعليم عن بُعد صاحبه الكثير من التحديات يشترك فيها كل من الطالب وذويه وكذلك المنظومة التعليمية، والعاملين في مجال الصحة، ومن يضطرهم عملهم للاختلاط مع العامة، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والمرضى يعانون كذلك من القلق والخوف من انتقال العدوى ونقلها لمن يحيط بهم، وأيضًا المرضى النفسيين تفاقمت أوجاعهم ومخاوفهم بسبب الأزمة.
وأضافت الدكتورة الغامدي، قد يعتقد البعض أن الصعوبة تكمن لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم أو اضطرابات نفسية أو سلوكية، والحقيقة أن الجميع عرضة لأعراض القلق النفسي وعدم التكيف فالعزلة الاجتماعية وتغيير نمط الحياة المفاجئ له الكثير من التبعات على طلبتنا، الأمر الذي يستوجب التركيز عليه وأخذه بمحمل الجد، والتماس العذر وتفهم نفسيات المحيطين بنا هو الأساس ومن ثّم أخذ الاحتياطات الوقائية لإيجاد حلول تُخفف من الضغوطات وتسهم في زيادة التكيف والمرونة النفسية لدى المجتمع.
ونصحت الدكتورة الغامدي بضرورة طلب الدعم النفسي من المختصين؛ فذلك يساعد كثيرًا في تخفيف الأفكار المقلقة، أو التواصل مع المقربين والتحدث عما يزعجهم ويثير مخاوفهم لابتكار طرق بديلة لتقليل عزلة الأطفال من خلال حثهم على التواصل الفعّال مع أصدقائهم وإن كانت في حدود ضيقة، وإتاحة الفرصة للطلبة للتعبير عن أنفسهم وتنمية الحوار القيم بينهم وبين المعلمين، بالإضافة إلى حث الطلبة على ممارسة هوياتهم وتسجيل أنشطتهم ومشاركتها مع بقية أصدقائهم وأقرانهم بالصف، وأيضًا التشجيع المستمر ووضع نظام تحفيزي يزيد من حماس الطلبة والعاملين لإظهار إبداعاتهم وحماسهم، مع ضرورة مراعاة الطلبة من قبل الأهالي والمعلمين للفروق الفردية وعدم الضغط عليهم.
وأشارت إلى أن ما تخلفه جائحة كورونا من تبعات تحتاج منا إلى الكثير من الاهتمام والتوعية وأخذها بمحملٍ من الجد والمسؤولية.