السليمان: العلا ستكون أهم عناوين السياحة السعودية والعالمية

أكد الكاتب والإعلامي خالد السليمان أن العلا ستكون عنواناً سياحياً للسعودية، وأحد أهم العناوين السياحية العالمية.

وأضاف السليمان، في مقال له بعنوان “العلا.. العنوان السياحي السعودي!”، أن معايير العمل الذي يجري على يد الهيئة الملكية للعلا لتأهيل المنطقة عالية جدا، كما أنها تملك جميع مقومات الجذب السياحي، فقد جمعت بين الآثار المتميزة الضاربة في جذور التاريخ، والتضاريس الجغرافية الخلابة، والمجتمع المحلي المضياف… وإلى نص المقال:

قد يهمّك أيضاً

49 لوحة تشكيلية تجسد سحر العلا

بالفيديو.. الوليد بن طلال يسير بدراجة خلف أحفاده في العلا

عنوان السياحة محلياً وعالمياً

لا أبالغ إذا قلت إن العلا ستكون عنواناً سياحياً للسعودية، وأحد أهم العناوين السياحية العالمية، فمعايير العمل الذي يجري على يد الهيئة الملكية للعلا لتأهيل المنطقة عالية جدا، كما أنها تملك جميع مقومات الجذب السياحي، فقد جمعت بين الآثار المتميزة الضاربة في جذور التاريخ، والتضاريس الجغرافية الخلابة، والمجتمع المحلي المضياف.

أهم ما قامت به الهيئة مع تحملها مسؤوليات تأهيل المواقع الأثرية، وبناء أسس البنية السياحية الجاذبة هو أن اتجهت أولا للمجتمع المحلي لتجعله شريكا في مشروعها الكبير، فأصبح سكان العلا يرون الهيئة جزءا من مجتمعهم وشريكا أمينا في بناء أسس مستقبلهم، وبات هناك وعي راسخ بأن هذه التنمية السياحية بمعاييرها العالية ستنعكس على الاقتصاد المحلي وتسهم في فتح آفاق جديدة لأبناء العلا لبلوغ مسافات بعيدة، كما أن ابتعاث الهيئة ٤٣٠ شاباً وشابة من أبناء العلا بالإضافة للبرامج التدريبية واستقطاب خريجي جامعة طيبة وفتح تخصصات جديدة فيها تلبي احتياجات التنمية السياحية المتسارعة يعني أن أبناء العلا سيكونون في النهاية المحرك الأساسي لحاضر ومستقبل العلا.

وعندما زرت العلا نهاية الأسبوع الماضي كان لافتا منذ نزولي من الطائرة وصعودي إليها مجدداً أن غالبية من قابلتهم كانوا من أهل العلا سواء في الهيئة الملكية أو المشاريع أو المواقع الأثرية أو المهرجانات أو الفنادق، فهوية المجتمع المحلي حاضرة في كل مكان.

أكبر بناء زجاجي

في مسرح مرايا الذي تربع في قلب الصحراء على مساحة ٢٢ ألف متر مربع ليدخل التاريخ كأكبر بناء زجاجي في العالم يضم مسرحا متميزا وقاعات لإقامة المؤتمرات والمناسبات الوطنية والعالمية، وكانت مشاريع بناء العديد من المنتجعات والفنادق تجري على قدم وساق، كان سؤالي كيف يمكن تبديد الانطباع الذي تولد مع فعاليات شتاء طنطورة بأن سياحة العلا للأثرياء، فكان الجواب أن العلا ستكون للجميع وسيجد السائح كما يجد في أي وجهة سياحية عالمية ما يناسب ميزانيته ومستوى الإقامة التي ينشدها وبرامج السياحة والتسلية التي يرغبها، مع ضمان تطبيق المعايير العالية للهيئة التي تعمل على تقديم العلا كعنوان سياحي عالمي يعكس رؤية السعودية لمستقبلها.

في رحلتي هذه ذهبت إلى العديد من المواقع الأثرية الساحرة والأماكن الخلابة، لكنني لم أكن بحاجة للذهاب إلى «الغراميل» لرؤية العجائب السماوية، حيث يعد الموقع من أعجب الأماكن التي تصفو فيها رؤية النجوم المتلألئة، فقد كان بإمكاني أن أرى نجم العلا الساطع من أي مكان، فالعلا قد حجزت مكانها بين النجوم.