تسبب هذا الأمر في غضب الإيرانيين

النظام الإيراني ينتهك حرمة المقابر ويلطخ صورهم بالطلاء

الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٤٦ مساءً
النظام الإيراني ينتهك حرمة المقابر ويلطخ صورهم بالطلاء
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

أصيب العديد من سكان مدينة رويان شمال إيران بالرعب- مؤخرًا- عندما زاروا مقبرتهم وعثروا على صور لأمهاتهم الراحلات وقريبات أخريات مغطاة بالطلاء.

وحسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية، قالت فاطمة حاج أحمد: “ذهبنا إلى المقبرة للصلاة على أقاربنا المتوفين وشاهدنا هذا الأمر المروع”.

وأضافت: “رؤية المقابر بدون صورة والدتي كانت مروعة، كانت أمنية أمي الوحيدة أن تكون لها صورتها على قبرها”.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية ونقل عنها موقع راديو أوروبا الحر، أن الأقارب المتضررين اشتكوا على الفور إلى مسؤولي المقابر وسلطات المدينة مما رأوه في 22 أكتوبر.

غضب ضد المسؤولين:

وقال شخص يدعى الحاج أحمدي: إن السكان اكتشفوا بعد تحقيق أن مجلس المقبرة هو المسؤول عن قرار تغطية الصور.

ونقل عن أعضاء مجلس الإدارة قولهم: إن وضع صور النساء على شواهد القبور ليس صحيحًا ولا مألوفًا، وإذا كان هذا صحيحًا، فلماذا يكون ذلك جيدًا في جميع الأماكن الأخرى في إيران ويتم اتخاذ مثل هذا القرار فقط في مدينة رويان؟!”.

مازنداراني، أحد سكان رويان، الآخر الذي قدم شكوى إلى الشرطة بعد العثور على صورة والدته المتوفاة مغطاة بالطلاء، انتقد هذا الإجراء في مقابلة مع وكالة إيسنا الإيرانية، وقال: “هذا السلوك مشكوك فيه، أخلاقيًّا وقانونيًّا”، مضيفًا أنه “يظهر عدم احترام واضح للمتوفين وعائلاتهم”.

وانتقد العديد من الناس- بمن فيهم الرجال- القرار باعتباره رمزًا لتجاهل حقوق المرأة في إيران، بما في ذلك القوانين التمييزية والقيود التي تفرضها الدولة عليها.

وكان من بينهم الصحفية فائزة عباسي التي قالت: “لا حدود لكراهية النساء هنا في إيران”.

راديو أوروبا الحر

اضطهاد حقوق المرأة:

ويضطهد النظام الإيراني المرأة بوضوح، فيحرمها من الحقوق المتساوية في مجالات مثل الطلاق وحضانة الأطفال، ودأبت النساء على التراجع عن مثل هذه الممارسات والقوانين التمييزية لفترة طويلة، بينما طالبن بمزيد من الحقوق.

فيما أتاح ظهور وسائل التواصل الاجتماعي للمدافعين عن حقوق المرأة منصة لتحدي القيود بشكل متزايد، وأصبح هناك رفض واضح للنساء في إيران لانتهاكات النظام لحقوقهن.