كاتب يوناني يرصد سيناريوهات الأيام القادمة

تركيا تزيد من انتهاكاتها ضد اليونان .. وأثينا تحشد سفنها لمواجهة أي احتمالات

الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٣:٢٥ مساءً
تركيا تزيد من انتهاكاتها ضد اليونان .. وأثينا تحشد سفنها لمواجهة أي احتمالات
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

قال الكاتب اليوناني، فاسيلس نيدوس، في مقال له إن حدة التوترات تصاعدت بين اليونان وتركيا، منذ أول أمس الثلاثاء، حيث اصطفت السفن الحربية اليونانية والتركية ضد بعضها البعض بالقرب من كاستيلوريزو، بينما رست سفينة المسح الزلزالي أوروتش ريس على بعد أقل من 9 أميال بحرية من الجزيرة.

وقال الكاتب اليوناني في مقاله لصحيفة كاثرميني اليونانية، إنه مع دخول السفينة التركية – برفقة سفن حربية – منطقة تحتفظ اليونان بحقها في توسيع مياهها الإقليمية، اصطف جزء من الأسطول اليوناني على مسافة 6 أميال بحرية من كاستيلوريزو.

اللعب بالورقة الأوروبية

وفي الوقت نفسه، تلعب اليونان بالورقة الأوروبية، حيث طالب وزير الخارجية، نيكوس ديندياس مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي، أوليفر فارهيلي بالنظر في تعليق الاتحاد الجمركي مع تركيا، كما دعا ديندياس نظراءه الألمان والإسبان والإيطاليين إلى فرض حظر توريد أسلحة على تركيا وشدد على أن تعليق الاتحاد الجمركي بين الكيان الأوروبي وتركيا يجب اعتباره رسالة رفض لسلوك أنقرة.

وبعد فترة وجيزة، أوضحت مصادر حكومية أن أثينا لم تطالب بتعليق الاتحاد الجمركي بحد ذاته في هذه المرحلة، لكن تم تسجيل انتهاكات تركيا له، من أجل توضيح موقف أنقرة العدواني في شرق البحر المتوسط ​​للاتحاد الأوروبي.

خطوات حاسمة

وقال الكاتب اليوناني إن الخطوات النهائية التي يمكن أن تتحرك إليها اليونان هو أن تلجأ أثينا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي الوقت نفسه، بناءً على المسار الذي اتبعته أوروتش ريس، ستعود سفينة المسح إلى منطقة 12 ميلًا بحريًا من كاستيلوريزو بحلول وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء.

صحيفة كاثرميني

ولا تستبعد هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني اليوناني (GEETHA) احتمال حدوث انتهاكات تركية مرة أخرى.

في هذه الأثناء، يوم أمس الثلاثاء، سربت هيئة الأركان العامة للدفاع الوطني اليوناني سلسلة من الصور تظهر السفن الحربية اليونانية في المنطقة، بينما في اللقطات الأبعد، يمكن رؤية تشكيل كثيف للغاية من السفن البحرية التركية حول أوروتش ريس.

ويشير هذا التكوين الكثيف إلى أنه في حدود 12 ميلًا بحريًا، لن يتمكن أوروتش ريس، يوم أمس الثلاثاء على الأقل، من المضي قدمًا في عمليات المسح البحري،

كما كان الهدف من التسريب إظهار أن أثينا لن تتردد في الدفاع عن حقوقها بالوسائل العسكرية إذا لزم الأمر.