تدفع أنقرة بهم إلى ساحات المعارك في أذربيجان

تفاصيل رحلة المرتزقة السوريين في ليبيا عبر طريق الشر التركي

السبت ٣ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٨:٥١ مساءً
تفاصيل رحلة المرتزقة السوريين في ليبيا عبر طريق الشر التركي
المواطن - الرياض

عبر مطارات الغرب الليبي، تتضح تفاصيل طريق الشر الذي يسلكه السلطان في نقل عشرات الآلاف من المرتزقة، من ليبيا إلى أتون المعركة في أذربيجان، هؤلاء المرتزقة الذي تدفع أنقرة بهم إلى ساحات المعارك، التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، لتحقيق أطماع أردوغان وأحلامه الزائفة.

واعترف الرئيس التركي بـ”تصدير الإرهابيين” إلى دول عدة، في تصريحات تظهر إلى أي مدى تخطى النظام التركي حدود الغطرسة والتحدي للأسرة الدولية، والشرعية والاتفاقيات والمواثيق العالمية.

وقال أردوغان: “نكافح ليلًا ونهارًا حتى تتبوأ بلادنا المكان الذي تستحقه في النظام العالمي. ونقف بجوار المقهورين في كل مكان من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط إلى القوقاز”.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، اجتماعًا بين ضباط من المخابرات ووزارة الدفاع التركية وعدد من قيادات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، لحشد المقاتلين والمرتزقة.

ويهدف الاجتماع- حسب مصادر لم تكشف عن نفسها- إلى ترشيح مقاتلين ليبيين متخصصين في سلاح الكورنيت والقنص، على ألا يتجاوز عددهم كمرحلة أولى 50 مقاتلًا لنقلهم إلى أذربيجان مقابل 5000 دولار شهريًّا تمنح للمقاتل الليبي تدفعها حكومة أذربيجان وتسلم لهم عن طريق عناصر تركية.

مطارات الغرب طريق الشر:

التدخل التركي في ليبيا لا ينحسر بل يتسع ويخدم مصالح النظام التركي هنا وهناك، وفي السياق ذاته أظهرت بيانات كشف عنها موقع “itamilradar” الإيطالي وهو موقع متخصص للرصد الجوي العسكري أن هناك جسرًا جويًّا بين تركيا وليبيا.

وتم رصد طائرتين تابعتين للقوات الجوية التركية من طراز (Airbus A.400Ms 15-0051 & 16-0055)، غادرتا مصراتة عائدة إلى تركيا بعد أن سارت على الطريق المعاكس الليلة الماضية.

وفي السياق ذاته كشفت تصريحات أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أنه تم نقل عشرات الآلاف من المرتزقة عبر مطارات الغرب الليبي، موضحًا أن تركيا تنقل عناصر إرهابية من ليبيا إلى أذربيجان.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، خلال مؤتمر صحفي: إن داعش يستفيد من بعض الداعمين له في طرابلس، موضحًا أنه تم نقل آلاف المرتزقة السوريين عبر مطاري معيتيقة ومصراتة.

وعرض المسماري صورًا قال إنها جثة أبو عبدالله الربعي التكريتي، زعيم تنظيم “داعش” في شمال إفريقيا، الذي قتل في 14 سبتمبر الماضي.

ولفت المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إلى أن هناك مجموعات متطرفة تسيطر على مطارات غرب البلاد، متابعا: لدينا تهديد أمني خطير جدًّا غرب البلاد.

وتحمل هذه التصريحات للمسؤول الليبي الرفيع تأكيدًا جديدًا على دور أنقرة في النزاع القائم بإقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان.

ماذا يحدث بين أذربيجان وأرمينيا وأيهما يفوق الآخر عسكريًا؟

طائرات محملة بالمرتزقة:

وقال المرصد السوري: إن دفعات عديدة من المسلحين السوريين، يجري نقلهم إلى أذربيجان من قبل شركات أمنية تركية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 28 مسلحًا سوريًّا موالين لها على الأقل، كانوا يقاتلون مع القوات الأذربيجانية في ناغورنو قره باغ، منذ بدء المواجهات مع القوات الأرمينية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في شمال سوريا، ، صور أربعة مقاتلين سوريين قالوا إنهم قضوا في المعارك.

في غضون ذلك، تداول ناشطون مقطع فيديو يوثق حركة مكثفة لمسلحين يطلقون هتافات باللغة العربية على متن عربات قيل إنها تتجه إلى جبهات القتال في صفوف أذربيجان ضد القوات الأرمينية.

ويظهر الفيديو قافلة ضمت أكثر من 20 سيارة رباعية الدفع تحمل رجالًا مسلحين وهم يرددون هتافات التكبير و”قائدنا محمد” باللغة العربية، بينما قالت سيدة تقف وراء المشهد باللغة الأذربيجانية عدة مرات “الله يقويكم”.

وفي وقت سابق أواخر سبتمبر الماضي أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، في تصريحات إعلامية أنه تم رصد مغادرة 4 طائرات محملة بالمرتزقة السوريين، مرجحًا أن يكونوا في طريقهم إلى أذربيجان، حليفة تركيا، للزج بهم كمقاتلين ودعم باكو في الصراع الحدودي مع أرمينيا.