القرار النهائي بيد الملك وفق الدستور الفيدرالي

زعيم المعارضة يؤكد أحقيته بتشكيل حكومة ماليزيا ورئيس الوزراء : ادعاءات بحاجة للإثبات

الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٧:٣٢ مساءً
زعيم المعارضة يؤكد أحقيته بتشكيل حكومة ماليزيا ورئيس الوزراء : ادعاءات بحاجة للإثبات
المواطن- محمد داوود- جدة

تترقب ماليزيا خلال الأيام القادمة نتائج المباحثات والاجتماعات التي تدور خلف الكواليس بين المعارضين والمؤيدين للحكومة، إذ أعلن رئيس تحالف المعارضة وحزب عدالة الشعب داتوك سري أنور إبراهيم أنه قدم الدليل على امتلاكه لأغلبية برلمانية تتجاوز 120 نائبًا إلى الملك السلطان عبد الله خلال اللقاء الذي جمعهما ظهر اليوم وهو ما يخوله تشكيل الحكومة الفيدرالية والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء محيي الدين ياسين.

وأكد أنور إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة كوالالمبور إن الملك سيعقد مشاورات واجتماعات مع العديد من قادة الأحزاب وممثلي الكتل السياسية خلال اليومين القادمين.

امتلاك أغلبية الأصوات

وقال “أدعو جميع الأحزاب لإفساح المجال للملك للقيام بمسؤولياته وفق الدستور الفيدرالي والاطلاع على جميع المستندات والأدلة التي قدمتها له بامتلاكي الأغلبية اللازمة، واللقاء برؤساء الأحزاب للتأكد من مواقفهم.”

قضايا تهم البلاد

بينما خرج رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين ليخاطب الشعب الماليزي بعد ساعات من مؤتمر صحفي لرئيس تحالف المعارضة الماليزية أنور إبراهيم.

حيث عقد زعيم المعارضة داتوك سيري أنور إبراهيم مؤتمرًا صحفيًا تحدث فيه عن تفاصيل ونتائج الاجتماع الذي عقد بينه وبين ملك ماليزيا السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه في القصر الملكي “استانا نيجارا” صباح اليوم.

وردًا على الخطوة التي قام بها أنور إبراهيم قال محيي الدين إنه بينما كان رئيس حزب عدالة الشعب PKR داتوك سيري أنور إبراهيم عند الملك “كنت مشغولًا بمناقشة الأمور المتعلقة بكوفيد-19.”

وأوضح أن قلقه واهتمامه ليس بشأن ذلك الاجتماع، مضيفًا “كنت أعقد مؤتمرًا عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن القومي لمناقشة قضايا تهم البلاد.”

رفاهية البلاد أهم

وقال محيي الدين إن ضمان رفاهية البلاد أهم عنده من ممارسة السياسة، وأنه يثق بالملك وقراراته، وأكد ردًا على اتهامه بالتهرب من الإعلام، أنه يفضل التركيز على الأمور المتعلقة بنمو البلد، بدلًا من ممارسة السياسة، على حد تعبيره.

وأضاف أن “هذا لا يعني ألا أعقد مؤتمرات صحفية أو أنني أتجنب الإعلام، الأمر فقط أنني أركز أكثر على القضايا المهمة التي تهم البلاد، مثل كوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي.”

وأوضح أن الإعلام من بين أولوياته رغم أن العديد من الصحفيين يحرصون على توجيه أسئلة سياسية له، لذا قد يعتقد الناس أنه يفضل ممارسة السياسة على الاهتمام برفاهية البلاد.

لا معايير مزدوجة

وأكد أنه لا توجد معايير مزدوجة في مجلس الوزراء عندما يتعلق الأمر بإجراءات التشغيل القياسية، مع تصاعد الغضب العام ضد إدارته، بخصوص مواضيع الإجراءات الوقائية وخصوصًا الحجر الصحي.

وأضاف: “لا يتم تطبيق القانون بشكل منفصل على أحد دون الآخر، وسيتم تطبيقه على وزرائي ونوابهم أيضًا”.

وجاء هذا الخطاب بعد أن قال أنور إبراهيم إنه قدم خلال اجتماعه بالملك ما يثبت دعم أكثر من 120 نائبًا في البرلمان الماليزي له كرئيس وزراء قادم للبلاد.

ياسين : أنا رئيس الوزراء

وسبق أن أكد تان سري محيي الدين ياسين أنه ما زال رئيس الوزراء الشرعي، رافضًا كلام أنور إبراهيم حول امتلاكه للغالبية البرلمانية، حيث وصف كلام قائد تحالف المعارضة بأنه “مجرد ادعاءات بحاجة للإثبات”.