أكد أن تدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن أتى بالبلاء

سعد الحريري: علاقتي بالسعودية لا يهزّها أحد

الجمعة ٩ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٢:٣٧ صباحاً
سعد الحريري: علاقتي بالسعودية لا يهزّها أحد
المواطن - الرياض

شدد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري على أن علاقته بالمملكة العربية السعودية لا يهزّها أحد، وسمير جعجع عمل مصلحته وجبران باسيل يتحمّل مسؤولية إفشال العهد.

وأضاف الحريري في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر،: مثلًا من الإصلاحات التي طارت في حكومتي تعيين مجلس إدارة الكهرباء؛ لأن التيار الوطني الحر أراد تعيين شخص درزي تابع لأرسلان ورفض تعيين درزي تابع للحزب التقدمي الاشتراكي، والبعض يقول عن سعد الحريري ضعيف وقلبه طيب ويضحي، هل شاهدوا ما حصل في سوريا، ٨٥٪ من السوريين من الطائفة السنية، أين هم الآن… الأكيد أنني لن أكون السبب بأن يعاني اللبنانيون ما عاناه الشعب السوري.

وتابع: ألوم حزب الله لأنه يعرف أنه هو سبب المشكلة في لبنان والشعب اللبناني غير مسؤول عن العقوبات التي تفرض عليه، إذا أراد مصلحة اللبنانيين عليه القيام بالتضحيات، حليفي فقط هو اللبناني ومن يريدني سيصوت لي في الانتخابات المقبلة ولكن هدفي الأساسي الخروج من هذه الأزمة، ولا أعتقد أن جمهوري يتوق لعودة علاقتي بجعجع إلى سابق عهدها بعد كل ما قام به.

تحذير من انهيار لبنان: 

وكشف الحريري: “وليد جنبلاط كان يريد مني أن أوافق على إعطاء حقيبة المالية للطائفة الشيعية على مدى الحياة، والبعض قال إنني شربت السم ١٦ مرة وما متت، شو بدو ياني موت، الأعمار بيد الله وقاعد على قلبه، وأخشى من حرب أهلية، لأنّ ما يحصل من تسليح وعراضات عسكرية في معظم شوارع بيروت وبالأمس في بعلبك الهرمل يمثل انهيار الدولة، وكل التوجه يشير إلى انهيار الدولة”.

ورأى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت واضحة فيما يخص الإصلاحات والذهاب إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ البلد ماليًا، متسائلًا: السؤال اليوم هل حزب الله وحركة أمل وباقي الأحزاب السياسية ما زالوا موافقين على ورقة المبادرة الفرنسية في قصر الصنوبر؟!

وأوضح: أنه إذا تشكلت حكومة من لون واحد كما حكومة حسان دياب لن يحصل أي دعم من قبل المجتمع الدولي للبنان، وأنا مع محاربة الفساد، وأتمنى أن يدخلوا على حساباتي ويكشفوا ما كنت أملكه منذ ١٥ عامًا وما أملك اليوم، سعد الحريري أعطى من ثروته أكثر من كل السياسيين.

مبادرة ماكرون: 

وأشار رئيس حكومة لبنان السابق: من أهم بنود ورقة الرئيس ماكرون استقلالية القضاء، استقلالية القضاء هي الطريقة الوحيدة لمحاربة الفساد، وماكرون كان واضحًا في مبادرته، قال جمدوا خلافاتكم السياسية لمدة ٦ أشهر فقط والهدف إيقاف انهيار البلد، ونيّة الإطاحة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كانت لغايات كيدية وسياسية وأنا مع بقائه في منصبه.

واستكمل الحريري: سأقوم بجولة اتصالات مع كل الفرقاء السياسيين لمعرفة ثبات موقفهم وموافقتهم على الورقة الإصلاحية الفرنسية واذا وافق الجميع فأنا لن أقفل الباب، وأطلب من الأحزاب السياسية بالتفكير مليًا لعدم تضييع هذه الفرصة، لأنه ممنوع علينا أن نجوّع اللبنانيين وممنوع أن نرفع الدعم عن اللبنانيين، وأرفض العودة وفق معادلة إما سعد الحريري وجبران باسيل داخل الحكومة أو خارجها، لكن أظن أنها لم تعد مطروحة، ويجب أن نكون واضحين المبادرة الفرنسية هي السبيل الوحيد والأسرع لإعادة إعمار بيروت، بالنسبة لي إعمار بيروت تحصيل حاصل ولكن يجب أن يكون هناك جوّ عام في البلد لبدء الإعمار.

ولفت إلى أن: هناك فرقاء داخل البلد لم يتركوا لنا صديق خليجي وصديق عربي ينظر إلى اللبنانيين في هذه المحنة التي يمرّ فيها، وتدخل حزب الله في سوريا والعراق واليمن أتى بالبلاء على لبنان، ومهما فعلوا ببيروت ستنهض من جديد، بيروت عانت الكثير خلال ٥٠ عامًا، ومن دمّر بيروت تاريخيًا هم اللبنانيون، بيروت ستنهض غصبًا عن كل من يقف في وجه إعادة إعمارها.