فيديو .. انطلاق حملة “ما ينسكت عنه” لمواجهة التحرش بالأطفال

الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٠٨ مساءً
فيديو .. انطلاق حملة “ما ينسكت عنه” لمواجهة التحرش بالأطفال
المواطن- محمد داوود- جدة

دعا الباحث الاجتماعي وليد محمد، بالتفاعل الإيجابي مع حملة “ما ينسكت عنه ” لمواجهة التحرش بالأطفال والتي أطلقها مجلس الصحة لدول مجلس التعاون ومقره الرياض.

وبين في تصريحات لـ”المواطن“، أن مثل هذه الحملات تحمل في سياقها (٤) نقاط وجوانب هامة وهي (الجوانب النفسية، الاجتماعية، التربوية، والسلوكية)، إذ يجب على الأسر أن تدرك المخاطر المترتبة على مثل هذه المشاكل المرفوضة في المجتمع.

فتح باب الحوار

وشدد على ضرورة فتح باب الحوار مع الأبناء في عدم السكوت عن أي مواقف تحرش قد يتعرضون إليها من قبل ضعاف النفوس، وضرورة إرشادهم في كيفية اليقظة ورصد أي أعمال غير أخلاقية يقوم بها البعض حتى تتمكن الأسر في مواجهة مثل هذه المواقف.

المتحرش ليس مريض نفسي

وأكد محمد، أن السكوت عما يصفون بالوحوش والذئاب يشجعهم على الاستمرار في أعمالهم اللاأخلاقية التي تنافي القيم والمبادئ الإسلامية، فهذه الفئة ليست مريضة نفسيًا بل تتمتع بكامل قواها العقلية، وما يُبدر منهم هو نتاج عوامل وحزمة من الأسباب منها ما هو اجتماعي وثقافي وبيئي وتربوي بجانب ضعف الوازع الديني والضمير.

إدراج عقوبة التشهير

وخلص محمد إلى القول، إن مجلس الشورى قد وافق مؤخرًا على إدراج عقوبة التشهير بحق المتحرش، حسب جسامة الجريمة وتأثيرها على المجتمع”، إذ ينص نظام مكافحة التحرش، الذي بدأ العمل به في 2018، على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامات مالية بجانب القرار الجديد وهو التشهير بالمتحرشين تحت أي ظرف.

حملة ما ينسكت عنه لمجابهة التحرش بالأطفال

وكان مجلس الصحة لدول مجلس التعاون قد أطلق أمس حملة ” حماية الأطفال من التحرش “، وذلك امتدادًا لجهود المجلس في مجال توعية المجتمعات الخليجية بأضرار السكوت عن المتحرشين وتوعية الأطفال بكيفية حماية أنفسهم من التحرش.

وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على مشكلة التحرش وتوعية أولياء الأمور بالمشكلة وإظهار مدى ضرر التحرش على الطفل وكيفية حمايته، وتحتوي الحملة على فيديو رئيسي وفيديو موشن جرافيكس بالإضافة إلى عدد من الانفوجرافيكس والقصص التوعوية للأطفال.

هدم شخصية الطفل

وحذر المجلس أن “صمت العائلة عن المتحرش يهدم شخصية الطفل، ويجعل المتحرش يتمادى”، كما تم نشر مقطع توعوي تحت عنوان “هذه ليست قصة الراعي والذئب” وذلك للتحذير من تجاهل الأسرة والآباء مشاعر أطفالهم وأبنائهم حال تعرُّضهم لأي تحرش جنسي، كما تم تدشين وسم‏ ‫#ماينسكتعنه “عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف تعريف الأسرة عن مخاطر السكوت حال تعرض أطفالهم للتحرش وأن سكوت الطفل عن المتحرش لا يعني رضاه؛ فالطفل دائمًا ضحية، وليس شريكًا في الجريمة، حيث تم تصميم وإنتاج العديد من المواد والأفلام التوعوية والتي سوف يتم نشرها عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.