رسائل هيلاري تفضح قطر

لقاءات سرية وإعلام مسموم.. مخططات الدوحة الخبيثة تظهر للعلن

الأحد ١١ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤٩ صباحاً
لقاءات سرية وإعلام مسموم.. مخططات الدوحة الخبيثة تظهر للعلن
المواطن - الرياض

لم تمر ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاستجابة لتعليمات الرئيس دونالد ترامب ونشر الصندوق الأسود لمرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون.

قطر والإرهاب ونشر الفوضى، كان العنوان الأبرز للرسائل التي تم الإفراج عنها خلال الساعات الماضية من البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة ، حيث كشفت الرسائل المسربة عن دور قطر في ليبيا وكيفية نشر الفوضى واستخدام البوق السام “الجزيرة” لضرب استقرار الدول.

خطة هيلاري بالمال القطري

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عن تفاصيل جديدة بشأن المؤامرة التي دُبرت لإسقاط ليبيا 2011 في، وكيف تم تصعيد وإشعال الفتنة بين أفراد الشعب الليبي في طرابلس وعدد من المدن الأخرى.

كما كشفت عن مشاركة دويلة قطر لحلف الناتو في قصف ليبيا، وإقرار رئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل بدعم قطر لنكبة فبراير، وسعيها لصرف أموال الليبيين لدعم الفصائل والمليشيات في ليبيا.

وأفصحت الرسائل عن خطة وصول هيلاري كلينتون إلى قطر، وأنها ستبدأ باجتماع مع مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر (الذي سيقيم مأدبة عشاء لها)، مشيرة إلى أنه تم الطلب من قطر بالقيام بتمويل ما سُمي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.

وأعقب ذلك العشاء لقاء مع أعضاء مجلس إدارة “الجزيرة” في مقر القناة شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد “الجزيرة” إلى واشنطن في منتصف مايو/أيار.
واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

كما أوضحت الرسائل التي أفرج عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي، عن التفاصيل الكاملة حول ما سُمي بـ”اللغز الغامض” من المراسلات السرية بين هيلاري كلينتون وبين الصحفي ومساعدها في البيت الأبيض، سيدني بلومنتال، حول ليبيا ابتداء من عام 2011.

وأثبتت الوثائق التي أفرج عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي، وجود شبكة تجسس كبيرة جندتها هيلاري كلينتون عن طريق قطر، لإمدادها بالمعلومات حول ليبيا، من بينها الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، “تايلر”، وأن هذه الشبكة أرسلت عدة رسائل إليكترونية تشير إلى صلتها بـ”السلطات الليبية” خلال الأعوام القليلة الماضية.

اجتماع قاعدة العديد

وكشفت الرسائل أيضا عن عقد كلينتون خلال زيارة قطر اجتماعا مع قيادة “سنتيكوم” (الإدارة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط ومصر بالقيادة المركزية الأمريكية) في قاعدة العديد الأمريكية بالدوحة.

وسعت كلينتون لاستغلال الزيارة بترتيب بث تقرير باللغة العربية على الجزيرة، من اجل تلميع إدارة أوباما، ويسلط الضوء على تعهد الإدارة تجاه المجتمعات المسلمة في العالم، وكذلك مقابلة مع أحد صحفيي الجزيرة باللغة الإنجليزية.

بالإضافة إلى لقاءات بين هيلاري كلينتون ووسائل الإعلام المحلية القطرية، للتخديم على إدارة أوباما وأهدافها في المنطقة.

مخطط قطر في مصر

من بين الوثائق الأخرى التي كشفتها رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون محادثة مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم لمناقشة صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وطلب مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر قدراً من الرغبة في ذلك.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس، بهدف التحكم في الاقتصاد والضغط على الدول والتدخل في شؤونها الداخلية.

وكشفت هذه الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة أوباما على أنها “الربيع العربي”.