أفادت صحيفة “جمهوريت”، أن خبراء حذروا البرلمان التركي من أن إسطنبول لا تزال مهددة بوقوع زلزال كبير.

ونقلت جمهوريت عن هالوك أوزينر، مدير مرصد كانديلي ومعهد أبحاث الزلازل في تركيا، قوله أمام تحقيق برلماني حول هذه المسألة: إن الطاقة اللازمة لحدث زلزالي يزيد قوته عن 7 درجات بمقياس ريختر قد تراكمت بالفعل في منطقة مرمرة حيث تقع المدينة.

ووقع آخر زلزال بحجم مماثل بالقرب من مقاطعة فان جنوب شرق البلاد في عام 2011؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص.

وقال أوزينر: “من الناحية الإحصائية، إن هناك زلزالًا آخر قادمًا، لا أحاول تقديم سيناريو كارثة، لكننا الآن في السنة التاسعة منذ زلزال فان”.

زلزال مدمر بانتظار العاصمة:

وتسبب الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة في عام 1999 وأثر على أجزاء من إسطنبول، في مقتل 17 ألف شخص، معظمهم في مقاطعة إزميت المجاورة، وتشريد 250 ألف آخرين. كان زلزال عام 1999 بمثابة آخر كسر كبير في خط الصدع شمال الأناضول بالقرب من نهايته الغربية.

وقال الخبراء: إن الزلزال القادم قد يكون بالقرب من جزر الأميرات في إسطنبول، وتركز معظم قوتها التدميرية على المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة.

وكانت وكالة التخطيط في بلدية إسطنبول الكبرى أفادت بأن ما لا يقل عن 45 ألف مبنى سيتضرر في حال حدوث زلزال إسطنبول المدمر الذي توقعه خبراء الجيولوجيا.

وأوضحت الوكالة أنه في حال وقوع الزلزال دون اتخاذ التدابير اللازمة، وكانت قوته 7.5 درجة، فإنه من المتوقع انهيار 48 ألف مبنى أو تعرضها لخسائر ضخمة، بينما ستكون الأضرار متوسطة وجسيمة في 194 ألف مبنى آخر.

ولفتت إلى أن الزلزال المتوقع حدوثه سيسفر عن غلق 30% من الطرق، وسيعرض الاقتصاد لخسائر بقيمة 120 مليار ليرة تركية.