برئاسة المملكة لمناقشة أهم القضايا التي تهم العالم

تحديات عالمية وعزيمة سعودية.. الكبار يجتمعون في الرياض افتراضياً

السبت ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٢:٣٣ مساءً
تحديات عالمية وعزيمة سعودية.. الكبار يجتمعون في الرياض افتراضياً
المواطن – سليم زايد – الرياض

تحديات كثيرة وعزيمة على التغلب عليها، الكبار يجتمعون في الرياض افتراضياً، حيث تترأس السعودية الدورة الحالية لمجموعة العشرين (G20).

ومنذ تصاعد أهمية الاجتماعات السنوية لمجموعة العشرين منذ عام 2008، ستكون اجتماعات هذا العام الأكثر زخما من حيث المواضيع، سواء كانت تلك الموضوعة على الأجندة الطارئة المرتبطة بوباء كوفيد-19.

أجندة القضايا

أبرز أجندة القضايا في الدورة الحالية، اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، في سياق عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، يواجه أعضاء مجموعة العشرين العديد من التحديات المشتركة والملحة.

من هذه التحديات التي ستكون على الأجندة: آفاق النمو الاقتصادي غير المؤكدة ومواطن الضعف المالي المستمرة، والافتقار إلى الفرص لفئات السكان المحرومة، خاصة النساء والشباب، مع ما يرتبط بذلك من مخاطر الاستبعاد الاجتماعي.
كذلك، تتضمن التحديات على أجندة الاجتماعات، تهديدات المناخ والكوارث الطبيعية، والتحديات الديموغرافية، وتصاعد التوترات التجارية، وموجة ابتكار واعدة للغاية ولكنها معطلة أيضا.

إطلاق العنان

وستناقش مجموعة (G20)، خلق الظروف التي يمكن لجميع الناس، خاصة النساء والشباب، والعيش والعمل والازدهار، وإطلاق العنان للوصول إلى الفرص للجميع من خلال كسر الحواجز التي تمنع وصول المجموعات المحرومة إلى الفرص.

كذلك تعزيز الإدماج المالي للمرأة والشباب، وإجراءات ملموسة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وإنشاء وجهات سياحية شاملة، وحماية الكوكب، وتعزيز الجهود الجماعية لحماية المناخ، وإنشاء أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة.

ومن ضمن الأجندة جلسات مناقشة التركيز على الوصول إلى الطاقة واستخدام جميع مصادر الطاقة لتعزيز التنمية المستدامة، والتقليل من تدهور الأراضي، عن طريق إعادة تشجير كوكب الأرض، وتحسين المياه العالمية، وإدارة وتقليل الفاقد والمهدر من الأغذية على مستوى العالم.

تمكين الشعوب وتمهيد الطريق

في كلمته الترحيبية على جدول أجندة الاجتماعات الصادر نهاية 2019، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إن دول العالم تواجه اليوم مشهدا عالميا دائم التغير، يتم تحويله من خلال التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية والبيئية.

وقال: “نحن في مجموعة العشرين، لدينا مسؤولية جماعية لدفع التعاون العالمي.. يجب علينا تمكين الشعوب وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل للجميع والسعي من أجل سياسات اقتصادية مستدامة لحماية كوكب الأرض”.

ومن المواضيع على أجندة الاجتماعات طيلة 2020، الاستفادة من التكنولوجيا في البنية التحتية، وتقديم حل عالمي للتحديات الضريبية في ظل التطور التكنولوجي والرقمية، وتطوير المدن الذكية وخلق الذكاء الاصطناعي.

ومن ضمن الأجندة أيضا التي ناقشتها أكثر من 100 جلسة وندوة على مدار الشهور الـ 12 الماضية، دعم انتقال العمالة في عالم العمل المتغير، تمكين المرأة، تكثيف الجهود من أجل التنمية المستدامة، تعزيز التعليم للقرن الحادي والعشرين

أيضا، تمكين النظم الصحية، تعزيز الشمول المالي، النساء والشباب، السياحة كقوة تركز على الإنسان، النمو الاقتصادي، التعاون التجاري والاستثمار، إدارة الانبعاثات، الحفاظ على المحيطات، تعزيز الأمن الغذائي.

مساعدات أكثر

ومن المقرر أن يصدر قادة الولايات المتحدة والصين وباقي دول مجموعة العشرين بيانا نهائيا بعد اجتماعهم السبت.

وأشار قادة العشرين، في المسودة إلى أن الضرر الأشد لأزمة فيروس كورونا يقع على الفئات الأضعف في المجتمع.

وأشادوا بإطار عمل مشترك للتعامل مع مشكلات الديون لاقى دعما أيضا من نادي باريس للدائنين الرسميين.

وقال البيان “عازمون على مواصلة استخدام أدوات السياسة المتاحة طالما اقتضت الضرورة لحماية أرواح الناس والوظائف والدخول ودعم تعافي الاقتصاد العالمي وتعزيز متانة النظام المالي، مع التحصين ضد مخاطر النزول”.

وقالوا إن بعض الدول ربما تحتاج مساعدات أكثر من التجميد المؤقت لمدفوعات الديون الرسمية الذي يحل أجله في يونيو 2021.

وساهمت دول مجموعة العشرين، بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة الوباء، وضخت 11 تريليون دولار لحماية الاقتصاد العالمي.

وفي أكثر من اجتماع عقد العام الجاري، تعهدت السعودية و19 اقتصادا في مجموعة العشرين، على إرساء الأسس لاستعادة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، لمختلف الاقتصادات العالمية بما فيها الدول النامية.

تعليق الديون

اعتمد أعضاء مجموعة العشرين تدابير فورية واستثنائية لمعالجة تأثير الوباء على الاقتصاد الأشد فقرا، بما في ذلك تنفيذ إجراءات لا مثيل لها لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي والمالي.

تسمح المبادرة بتأجيل ديون قيمتها 14 مليار دولار أمريكي في عام 2020، توجه لتعزيز مكافحة الوباء وآثاره الاجتماعية والاقتصادية لتلك البلدان؛ وقد استفاد بالفعل من هذه المبادرة 46 بلداً منخفض الدخل.