ذكرى البيعة قصص النجاح

الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:١٤ صباحاً
ذكرى البيعة قصص النجاح
بقلم: عبدالله بن مترك

ليس من السهل علي أي إنسان منصف عادل، أن يحصر جميع الإنجازات التي تحققت في أول ست سنوات من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ليس لسبب، سوى أنها كثيرة ومتنوعة بل وشاملة لكل مناحي الحياة في البلاد. ويوماً ما، ستسجل صفحات التاريخ الوطني والدولي أن عهد الملك سلمان، شهد مراحل تطوير وتغيير جذري في تركيبة المجتمع السعودي وقطاعاته ومؤسسات، بل وآليات تفكيره وتحديد أولوياته، أثمرت جميعها عن مملكة متطورة مزدهرة، تتأهب للانضمام لدول العالم الأول، من خلال رؤية ناجحة ومتطورة تحمل مسمى “2030”.

لست هنا للمديح لما أنجزته المملكة في السنوات الست الأخيرة، وإن كان في هذا كلمة حق ينبغي أن تُقال، وإنما للتأكيد على أن الله منّ علينا نحن السعوديين بقادة، لا يهنأ لهم بال، ولا يغمض لهم جفن، ويعملون ليل نهار، من أجل صالح الوطن، ومصلحة المواطن، ومثل هذا النموذج رأيناه أمامنا في 2190 يوماً قضاها الملك سلمان في سدة الحكم حتى الآن.

في البيعة السادسة لخادم الحرمين، أشعر بالفخر والتباهي، كوني أحد أبناء هذا الوطن المعطاء، وكوني أعيش في بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، وكوني أحد المواطنين الذين عاصروا رؤية 2030 التي غيرت معالم المملكة، وطورتها إلى بلد مغاير لما عهدناه، ينعم كل من يعيش فيه بالكثير من النعم، ليس أولها الأمن والأمان، وليس آخرها رغد العيش والاستقرار.

أقول ويعلم الله أنني صادق في مشاعري، أن الملك سلمان قائد فذ ومحنك، جاء إلى سدة الحكم في وقت واجهت فيه المملكة والمنطقة العربية بل والعالم تقلبات ومشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية لا حصر لها، فضلاً عن الأخطار المحدقة بالمملكة وشعبها من إيران تارة ومن الحوثيين تارات أخرى، ورغم ذلك، تعامل خادم الحرمين مع هذه الأخطار بكل حكمة واقتدار، متجاوزًا العديد من المحن، ووصل بالمملكة إلى بر الأمان.
وتجلت إنسانية خادم الحرمين في زمن جائحة كورونا، من خلال ما قدمه من مواقف مشرفة لدعم المواطن والمقيم، والقطاع الخاص، وجميع المتضررين من الأزمة، في مشاهد تضحية وإيثار لا يوجد مثيل لها على كوكب الأرض، أشادت بها دول العالم، ووصفت القيادة السعودية بأنها مثالية إلى أبعد مدى مع شعبها.

شكراً خادم الحرمين على ما قدمته وما ستقدمه لرفعة الوطن، وحماية المواطن مهما كانت المعوقات والتحديات.. شكرًا لكل الجهود المبذولة لبناء المملكة على مرتكزات صلبة لا تلين.. شكراً على كل مشروع يولد وكل إنجاز يتحقق.. وأدعو الله أن يديم عليك نعمة الصحة والعافية، ووطننا يرفل في ثوب التقدم والازدهار، ومع كل ذكرى جديدة للبيعة تتجدد قصص النجاح وحكاياته.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • غير معروف

    مقال رائع دكتور، وفقك الله لكل خير.

  • الشامل...ابو عبدالرحمن

    اللهم ارزقني قلم مثل قلمك ماشا الله عليك…

    حروف كلمات….. معبره جوده في الأسلوب والجوهر