لقاح كورونا من دودة القز في اليابان

الأحد ١ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٧:٥٣ مساءً
لقاح كورونا من دودة القز في اليابان
المواطن- محمد داوود- جدة

طور باحثون من جامعة كيوشو اليابانية وشركة تصنيع معدات طبية في البلاد، اختبارًا للأجسام المضادة قد يساعد في إنتاج لقاح كورونا باستخدام دودة القز.

إنتاج خيط الحرير

وحول دودة القز يقول المختص في علم الحيوان الدكتور محمد الحربي لـ” المواطن“، دودة القز هو اسم عام يُطلق على اليرقة المنتجة للحرير والتي تنتمي لفصائل متعددة من الفراشات، إذ يوجد بفم دود القز زوج من الغدد اللعابية التي يُطلق عليها غدد الحرير، وتستخدم في إنتاج الشرانق، وتقوم الغدد الحريرية بإفراز سائل صاف لزج يخرج من خلال فتحات تسمى المغازل، وعندما يخرج السائل ويحتك بالهواء فإنه يتصلب، ويتحدد سمك خيط الحرير الذي يتم إنتاجه من خلال قطر المغزل.

تصنيع خيوط الحرير

وأشار إلى أن استخدامات دودة القز معروفة منذ قدم الزمان في عدة أمور، ولكنها تشتهر بتصنيع خيوط الحرير التي ينسج منها الحرير الطبيعي ويسميها العلماء ملكة الأنسجة، وتتغذى على ورق التوت بحيث تتطلب تغذية دودة الحرير قدرًا كبيرًا من العناية والصبر، إذ يعامل منتجو الحرير دود القز باهتمام كبير وعناية فائقة، ويقومون بتربيته عند درجات حرارة محددة، ويحمونه من البعوض والذباب وباقي الحشرات.

دورة حياة القز

واختتم الدكتور الحربي بالقول: هناك دورة حياة لديدان القز إذ تضع الفراشة البالغة بيوضًا مرة واحدة يتراوح عددها من 300-400 بيضة وتبقى على حالها على سطح مستوٍ إلى بدء فصل الربيع، وذلك عن طريق إفراز مادة من الصمغ حتى تثبت البيض على السطح الذي تم وضع البيض عليه، ومع بدء أوراق التوت بعملية التبرعم تفقس هذه البيض في فصل الشتاء ومع بداية الربيع يصل كل طول اليرقة إلى حوالي من خمسة إلى سبعة سنتيميترات وذلك بعد أن تخرج من البيضة بفترة مدتها ستة أسابيع.

أما في مرحلة الشرنقة فيتم فيها صنع نسيج من خيوط الحرير من قبل اليرقة، وهذا النسيج يكون حول نفسها لكي تظل في الشرنقة بشكل ثابت أسبوعين كاملين، وبعد انقضاء هذه المدة الشرنقة تتحول إلى فراشة، وفي هذه المرحلة تقوم الفراشة بتمزيق خيوط الحرير لكي تخرج من الشرنقة، وهذه الخيوط طولها يبلغ من 300 إلى 900 متر، ولهذا السبب يقوم أغلب مربي ديدان القز بقتل الفراشات وهي في شرنقتها للحصول على خيوط الحرير.

تفاصيل لقاح كورونا الياباني

وكان المروج للاختبار الجديد هو البروفيسور تاكاهيرو كوساكابي وفريقه، حيث اكتشفوا أن نوعًا معينًا من ديدان القز ينتج بروتينًا يستخدم في إنتاج لقاح محتمل لكورونا، يعملون عليه منذ شهور.

وبعد فترة وجيزة من انتشار فيروس كورونا المستجد، نجح فريق بقيادة كوساكابي في زراعة بروتين صناعي داخل دودة قز لها هيكل مماثل لبروتين موجود على سطح فيروس (سارس- كوف 2).

واستخدمت الشركات هذا البروتين الاصطناعي لتطوير مجموعة أدوات للكشف عن وجود أجسام مضادة لـ (كوفيد-19) في الدم.

تقليل مخاطر العدوى

وقال رئيس شركة كايكو، كينتا ياماتو، لوسائل الإعلام اليابانية إن الاختبار: “يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر العدوى بين الموظفين”، وذكر أن نظام إرسال عينة عبر البريد يعمل على تجنب زيارة المؤسسات الطبية، وبناء على نتائجه، يمكن للشركات إدارة شؤون موظفيها بشكل أفضل، والتوصية، على سبيل المثال، بأن أولئك الذين ثبتت إيجابيتهم عليهم تجنب السفر إلى الخارج لتقليل المخاطر.