تمنحه القدرة على البدء بإطلاق هجوم نووي من أي مكان

معلومات عن آلة لا تفارق الرئيس الأمريكي

الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:١٥ مساءً
معلومات عن آلة لا تفارق الرئيس الأمريكي
المواطن - متابعة

“آلة يوم القيامة” أو “كرة القدم النووية”، من الأسماء المستعارة التي تطلق على حقيبة ترافق الرئيس الأمريكي طوال الوقت، وأينما ذهب، تمنحه القدرة على البدء بإطلاق هجوم نووي من أي مكان يكون فيه، أرضاً أو جواً.

وتُرجع بعض المصادر سر تسميتها بـ”كرة القدم النووية” إلى خطة هجوم نووي قديمة، كانت تحمل رمز “دروب كيك”، وهي إحدى الحركات التي تشتمل عليها لعبة كرة القدم الأميركية، ولتنفيذ النسخة النووية من الدروب كيك، فلا بد من وجود كرة قدم تليق بها، تمثلت بالحقيبة.

الصحفي السابق في “واشنطن بوست”، مايكل دوبس، وصف الحقيبة بأنها “آلة يوم القيامة” القادرة على تدمير العالم بأسره.

ورغم غموض تاريخها، ترجح مجلة “سميثسونيان” الأمريكية ارتباط ظهورها بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، في عهد الرئيس جون كينيدي.

وتعود قناة “هيستوري” بتاريخ الحقيبة النووية إلى خمسينيات القرن الماضي، إبان عهد الرئيس السابق، دوايت آيزنهاور.

وتشير المجلة إلى ما يعرف باسم مذكرة كينيدي، التي اقترحت إنشاء نظام للتحقق من هوية القائد العام للقوات المسلحة، لدى إصداره أوامر تنفيذ هجوم نووي، ما يعتقد بأنه السبب وراء ظهور الحقيبة.

ورغم أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد هدد زعيم كوريا الجنوبية، كيم جونغ أون، بأنه يمتلك “زراً” نووياً “أكبر بكثير وأكثر قوة”، إلا أن تلك الحقيبة لا تحوي ذاك الزر “الكبير” الذي يعتقد البعض بوجوده، وفقاً لشبكة “سي أن أن”.

تتكون الحقيبة النووية من هيكل قوي من الألومنيوم، مغطى بالجلد الأسود، فيها جهاز اتصال مربوط بالبنتاغون، يستخدمه الرئيس للتواصل وإثبات شخصيته عندما يرى ضرورة لشن هجوم نووي، ويوجه الأوامر التي يتابع البنتاغون تنفيذها.

وتحمل الحقيبة، بالإضافة إلى جهاز الاتصال، كتاباً أسود اللون يحمل خيارات توجيه الضربات، ورمز التحقق من شخصية الرئيس، وكتيباً لإجراءات الطوارئ.

ولا يمكن تشغيل الحقيبة النووية وإتمام مهمة التحقق من هوية الرئيس دون استخدام الرمز السري الخاص به، والمثبت على بطاقة ترافق الرئيس، يطلق عليها اسم “البسكويتة النووية”.

وتشير قناة هيستوري في أحد أفلامها الوثائقية إلى أن كرة القدم الاستثنائية يبلغ وزنها نحو 20 كيلوغراماً.

وبحسب صحيفة “غارديان”، فإن المساعد المكلف بحمل الحقيبة النووية يخضع لتقييمات نفسية مكثفة للتوثق من أنه على مستوى المهمة فائقة الحساسية.

ووفقاً لـ”سي.أن.أن”، يجب على المساعد الذي يحمل الحقيبة النووية مرافقة الرئيس بشكل وثيق، بما يشمل مرافقة الرئيس في المصعد، والبقاء في ذات الطابق الفندقي الذي يقيم فيه الرئيس في رحلاته.