سيكون طفرة في مجال الإنشاءات المعمارية

منتجع عشار العلا .. خطوة جديدة تبرز دعم السعودية للسياحة الترفيهية

الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤٦ مساءً
منتجع عشار العلا .. خطوة جديدة تبرز دعم السعودية للسياحة الترفيهية
المواطن - عمر رأفت : ترجمة

تستمر السعودية في دعم مجال السياحة وجذب السائحين من جميع أنحاء العالم من خلال مشاريعها التي تنفذها في صحراء العلا خلال الفترة الماضية.

وتأتي خطوة تصميم شركة الإنشاءات المعمارية الفرنسية، إيه دبليو 2 لمنتجع فخم مكون من 47 خيمة فاخرة في صحراء العلا، استكمالًا لحملة الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتنشيط السياحة في المنطقة، والتي تضم موقع مدائن صالح للتراث العالمي لليونسكو.

وسيتكون المنتجع السياحي من 47 جناحًا ستأخذ أشكالها من الخيام التي يستخدمها البدو الرحل الذين سكنوا تلك المنطقة.

المملكة

طفرة معمارية

وقالت ستيفاني ليدوكس، الشريكة في إيه دبليو 2 إن الاستديو الخاص بالإنشاءات المعمارية استلهم الفكرة من الشكل البسيط للخيمة البدوية، مع قماشها القابل للتعديل لزيادة التبريد وتوفير الظل ضد الشمس.

وقالت ليدوكس لموقع ديزاين: “من هذا الأساس، طورنا تصميمًا يشمل جميع الوظائف الحديثة لغرفة فندق فاخرة مع الحفاظ على الاتصال بالبيئة المحيطة”،

وسيتم بناء المنتجع على طول مسار يتبع التكوينات الصخرية المحيطة بالموقع، وسيتم بناء كل جناح، والذي سيحتوي على غرفة نوم واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم، بجدران من الطوب الترابي المضغوط.

وأوضحت ليدوكس أن الموقع يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية: الرمال والصخور والسماء الشاسعة، وتُستخدم هذه المكونات كطبقات في هندستنا المعمارية، فالرمال هي المنصة التي نبني عليها، والصخور هي المساحات المأهولة بالسكان، وأسطح الخيام هي السماء الشاسعة.

وإلى جانب الأجنحة ذات الخيام، سيحتوي المنتجع أيضًا على مبنيين وهم مطعم ومنتجع صحي، وجميعها مصنوعة أيضًا من الطوب الأرضي المضغوط، وسيضم المنتجع الصحي حوض سباحة داخل التكوينات الصخرية المحيطة.

وأضافت ليدوكس أن المنتجع الصحي سيقرب الضيوف خطوة أخرى إلى داخل الطبيعة، وتابعت قائلة: “سيكون مثالًا لتجربة الهندسة المعمارية مع غرف العلاج المواجهة للجرف الصخري مما يخلق ملاذًا حصريًا”.

دعم السياحة الترفيهية

وأشارت تقارير إلى ضخ السعودية استثمارات ضخمة في المشاريع السياحية تصل قيمتها إلى 810 مليارات دولار أمريكي.

وحسبما ذكر مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه في بحث له، تأتي هذه الخطوة للمساهمة في تحويل السعودية إلى واحدة من أكبر صنّاع السياحة الترفيهية على مستوى العالم حتى عام 2030.

ووفقًا لما صدر عن الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، الجهة المسؤولة عن إدارة قطاع السياحة في المملكة؛ فإن المشاريع السياحية الضخمة التي يجري تطويرها من قبل صندوق الاستثمارات العامة ستمتد على مساحة تزيد عن 64634 كيلومترًا مربعًا، بقيمة تتجاوز 810 مليارات دولار.

ومن بين هذه المشاريع، يتصدر مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار قائمة المشاريع الضخمة، والذي سيقدم فور اكتماله، مدينة مستقبلية ضخمة مستدامة، ويأتي في المرتبة التالية مشروع القدية بقيمة 10 مليارات دولار، والممتد على مساحة 334 كيلومترًا مربعًا في الرياض.