بهدف رفع جودة التعليم ومواءمة مخرجاته مع احتياجات القطاع

هيئة الفضاء توقع مذكرات تكامل مع 3 جامعات سعودية لتعزيز البحث والابتكار

الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٨:٤١ صباحاً
هيئة الفضاء توقع مذكرات تكامل مع 3 جامعات سعودية لتعزيز البحث والابتكار
المواطن - واس

وقع الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ أمس الأحد، مذكرة تكامل مع جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تهدف إلى التكامل بين الجهتين في مجالات تنمية رأس المال البشري الوطني عبر التعليم والتدريب، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار وتبادل الخبرات الأكاديمية، ونشر الوعي بعلوم الفضاء ومجالاته، ودعم كل ما من شأنه تعزيز دور الجامعات لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لقطاع الفضاء السعودي.

وقال الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ: “خططنا في الهيئة طويلة الأمد، ونبدأ مع الأجيال الناشئة في سن مبكرة لغرس الشغف وربط المحتوى التعليمي في مقررات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) بقطاع الفضاء عبر توفير الأدوات والإمكانات لتطبيق المفاهيم العلمية وإجراء التجارب، وسنعمل بالتوازي على نشر المعرفة والوعي بأنظمة وتطبيقات الفضاء لإبراز دور الفضاء في جودة حياتنا “، موضحاً أن الاستثمار في رأس المال البشري الوطني والاستثمار في البحث والتطوير والابتكار ممكنات إستراتيجية أساسية لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للفضاء ورفع مستوى تنافسية القطاع السعودي عالمياً.

وأضاف آل الشيخ أنه من خلال برنامج البحث والتطوير الذي ستشرف عليه الهيئة، سيتم دعم أنشطة البحث والتطوير في الجامعات لتوطين التقنيات الإستراتيجية والتقنيات ذات الجدوى التجارية لتحقيق أهداف سياسة الفضاء السعودية، مؤكداً أهمية التعليم والتأهيل المستمر أكاديمياً وتدريبياً بالعمل مع شركاءنا في وزارة التعليم والجامعات لدعم وتمكين رواد الأعمال وتوفير البيئة المناسبة لاحتضانهم ونموهم.

وأبان أنه ستُشكل فرق عمل مختلفة لتنفيذ بنود المذكرات الموقعة اليوم في مسارات التعليم العام والجامعي، ومسارات التدريب، ومسارات البحث والتطوير، ومسارات ريادة الأعمال.

وذكر معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي من جانبه، أن هذا الحدث المهم يأتي بعد جهود متواصلة واجتماعات متعددة خلال الفترة الماضية، التي بدأت حقيقةً فور استحداث الهيئة السعودية للفضاء التي يرأس مجلس إدارتها رجل الفضاء السعودي الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث كان ولا يزال سموه محركاً رئيساً نحو المزيد من التعاون والتكامل لتحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الفضاء، التي تشتمل في مضامينها الطموحة على تطوير القدرات البشرية في مجال الفضاء.

وصرح معالي رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أن توقيع هذه المذكرة يأتي من مبدأ الشراكة والتعاون بين الجامعة والجهات الحكومية والخاصة، تماشياً مع الدور الريادي الذي تضطلع به الجامعات السعودية في مواكبة ما تسعى إليه الجهات الحكومية المختلفة؛ ومنها الهيئة السعودية للفضاء، لخلق فضاءات أرحب للتعاون البناء بما يخدم السياسات، ويوحد الجهود، ويسهم في كفاءة المخرجات البحثية والتعليمية والمعرفية.

وأضاف العمر أن حرص سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للفضاء على توقيع هذه المذكرة، يأتي رغبة منه في تطوير قطاع الفضاء وتعزيزه للإسهام في الاقتصاد المعرفي، وتوطين تقنيات الفضاء، بتفعيل برامج الهيئة من خلال مشاركة القدرات الوطنية في المؤسسات التعليمية والأكاديمية وتحفيز البحث والابتكار فيه، وتنمية رأس المال البشري لرفع جودة البحث والتعليم ومخرجاته وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم والاحتياجات الإستراتيجية الوطنية لعلوم الفضاء لتأهيل الشباب، تلبية لاحتياجات سوق العمل.

وأردف معاليه أن هذا التعاون هو جزء من هوية الجامعة الذي تسعى من خلاله إلى فتح آفاق جديدة مع الجهات الحكومية المختلفة وذلك من مبدأ المشاركة المجتمعية وبما يتماشى مع أهداف الجامعة وتشجيع الطلاب على الدخول في مسارات علمية ومهنية جديدة يحتاجها سوق العمل.

فيما أكّد رئيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المكلف الدكتور محمد السقاف أن هذه المناسبة وما تجسده من نجاح في تطوير علاقات متميزة مع قطاعات المجتمع، تتم بدعم وتوجيه من صاحب السمو المكلي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء الجامعة.

وأعرب السقاف عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، موضحاً أنها تؤكد رغبة الجامعة والهيئة في تعزيز التعاون المشترك وتطوير الموارد البشرية في مجال الفضاء ورفع جودة التعليم ومواءمة مخرجاته مع احتياجات قطاع الفضاء بالمملكة.

وأشار معاليه إلى أن مجالات التعاون بين الجامعة والهيئة تشمل تطوير التخصصات الجامعية وإنشاء تخصصات إضافية ذات علاقة بمجال الفضاء وتطوير محتوى تعليمي ملهم في علوم الفضاء وتعزيز ودعم برامج الفضاء التدريبية التي تتماشى مع الاحتياجات الوطنية لهذا القطاع الحيوي.