يجب العمل على إيجاد حلول

وزير قبرصي : أردوغان يستهدف ضم شمال قبرص بحلول عام 2023

الأربعاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٨:٤٣ صباحاً
وزير قبرصي : أردوغان يستهدف ضم شمال قبرص بحلول عام 2023
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

قال وزير خارجية القبارصة اليونانيين نيقوس كريستودوليدس: إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد يضم شمال الجزيرة في غضون عامين، حسبما ذكرت صحيفة قبرص ميل القبرصية.

وقال خريستودوليديس: “لسوء الحظ، فإن المناطق المحتلة في قبرص ومناطق في شمال سوريا ومناطق في شمال العراق كلها أهداف محتملة لأردوغان، وهذا أمر يجب أن يزعجنا وبالطبع نحن قلقون”.

ضرورة إيجاد حلول:

وأضاف الوزير أن هناك خطرًا من قيام تركيا بضم قبرص التي يسيطر عليها القبارصة الأتراك إذا لم يتم العثور على حل لتوحيد الجزيرة المقسمة بحلول عام 2023، الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تركيا.

وغزت تركيا قبرص في عام 1974 ردًّا على انقلاب عسكري لم يدم طويلًا من قبل القبارصة اليونانيين بهدف توحيد البلاد مع اليونان.

وظلت الجزيرة منذ ذلك الحين مقسمة بين جنوب يسيطر عليه القبارصة اليونانيون وعضو في الاتحاد الأوروبي وشمال قبرصي تركي تعترف به تركيا فقط.

ودعا أردوغان إلى حل الدولتين لتسوية مشكلة قبرص، وهي سياسة تتعارض مع المبادرات التي ترعاها الأمم المتحدة على أساس نموذج فيدرالي، وكرر هذا الرأي يوم 15 نوفمبر خلال زيارة لمنتجع فاروشا السياحي القبرصي، والذي تُرك مهجورًا بعد الغزو التركي.

وأعادت السلطات القبرصية التركية فتح مدينة فاروشا، التي كانت في السابق منطقة جذب سياحي في البحر المتوسط ​​، جزئيًّا في 8 أكتوبر على الرغم من الانتقادات الدولية.

تركيا

انتقادات دولية:

في 15 نوفمبر، انتقد جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التصريحات التي أدلى بها أردوغان في فاروشا.

وقال مانفريد ويبر، وهو سياسي ألماني بارز ورئيس حزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط في البرلمان الأوروبي: إن تركيا غير مهتمة بحل النزاع.

وقال بوريل: إنه من الضروري لتركيا أن تساهم بشكل ملموس وتتخذ إجراءات مسؤولة بهدف خلق بيئة مواتية للمفاوضات، وإن رسالة الاتحاد الأوروبي واضحة للغاية وهي أنه لا يوجد بديل لتسوية شاملة لمشكلة قبرص إلا على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

فيما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس الماضي: إنه يجب على فرنسا وألمانيا العمل معًا لمعالجة سياسة تركيا التوسعية في شرق البحر المتوسط ​​ومناطق أخرى.