العمليات الإرهابية في السعودية انخفضت إلى الصفر باستثناء محاولات فردية لم تحقق أهدافها البغيضة

ولي العهد: عقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية لكل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي أو استغلال خطابات الكراهية

الخميس ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٥٣ مساءً
ولي العهد: عقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية لكل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي أو استغلال خطابات الكراهية
المواطن - الرياض

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على جهود المملكة في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف، وأنها كانت ظاهرة في المملكة بشكل مستشرٍ، حتى وصل الأمر إلى مرحلة كان الهدف فيها، في أفضل الأحوال، التعايش مع هذه الآفة.

وقال ولي العهد إن القضاء والسيطرة على تلك الآفة لم يكن خيارًا مطروحًا من الأساس، وأنه قدم وعودًا عام 2017 بالقضاء على التطرف فورًا، وبدأت فعليًا حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر، وخلال سنة قُضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة.

التطرف لم يعد مقبولاً في المملكة اليوم

وأوضح ولي العهد أن التطرف لم يعد مقبولًا في المملكة اليوم، وأصبح منبوذًا ومتخفيًا ومنزويًا، وسنستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة، فقد أثبت السعوديون سماحتهم الحقيقية ونبذهم لهذه الأفكار الدخيلة من الخارج متسترة بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبدًا بوجودها بينهم مرة أخرى.

وأضاف سموه أن خطاب الكراهية هو الدافع الرئيسي لتجنيد المتطرفين، وهو يستخدم حرية التعبير وحقوق الإنسان كمبرر، والمملكة تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو أعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف، وترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب.

الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح

وبين ولي العهد أن المملكة تؤكد على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح، كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق.

وتوعد ولي العهد كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية، آملًا أن يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير، لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب.

هيكلة وزارة الداخلية

وشدد على أنه سابقًا لم يكن يمر عام بدون عملية إرهابية، بل وصل الإرهابيون إلى داخل المقرات الأمنية نفسها، إلا أنه منذ منتصف 2017، وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية انخفضت العمليات الإرهابية لما يقارب “الصفر”، باستثناء محاولات فردية معدودة لم تحقق أهدافها البغيضة، وأصبح عملنا اليوم استباقيًا، وسنستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا.