بدعم من حزب بلغاري ذي أغلبية تركية

أردوغان يتدخل علانية في السياسة البلغارية بدعم من حزب الحقوق والحرية

الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٤:١٣ مساءً
أردوغان يتدخل علانية في السياسة البلغارية بدعم من حزب الحقوق والحرية
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

لا يتوقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن التدخل سواء بشكل خفي أو مباشر في شؤون دول أخرى؛ من أجل إثارة الفوضى وفرض سياسته الفوضوية.

وقالت صحيفة يوراكتيف: إن أردوغان يتدخل علنًا في بلغاريا من خلال حركة الحقوق والحرية (DPS)، وهي حزب سياسي تهيمن عليه الأقلية التركية في البلاد.

وتخضع صلات أردوغان برئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للتدقيق منذ تقارير سعت بها بلغاريا للحد من العقوبات ضد تركيا في قمة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر.

التدخل التركي في بلغاريا:

وقالت يوراكتف: إن تدخل بلغاريا جاء بعد أن أشاد أردوغان ببوريسوف خلال خطاب بالفيديو إلى حركة الحقوق والحرية.

وقالت الشبكة الإخبارية إن دي بي إس: لها 25 نائبًا في البرلمان البلغاري وقدمت الدعم لبوريسوف خلال اللحظات الحاسمة لإدارته.

ونقلت أوراكتيف عن وزير الخارجية البلغاري السابق إيفايلو كالفين قوله: “حركة الحقوق والحرية تعتبر من المعارضة، لكن لديهم نفوذًا على الحكومة، ومن الواضح أنهم يستخدمونه، وقال: إن الدعم الذي يأتي من تركيا يساعدهم في الحصول على نتائج أعلى بالانتخابات وأدوات أقوى للتفاوض بشأن ائتلاف مستقبلي”.

تعاون سري:

وكانت مجلة دير شبيجل الألمانية قد كشفت عن تعاون سري بين تركيا وبلغاريا، يتم بموجبه تسليم المعارضين الأكراد، الذين يطلبون اللجوء السياسي من صوفيا.

وحسب معلومات المجلة، تم ترحيل سياسي كردي من بلغاريا إلى تركيا، بالمخالفة للقوانين الداخلية للأولى، فضلًا عن القوانين والأعراف الدولية.

وكشفت المجلة الألمانية بالفعل في سبتمبر عن الكيفية التي تنتهجها الحكومة البلغارية لمساعدة أردوغان في ملاحقة معارضيه الفارين، وتضمنت الرسائل الدبلوماسية الصادرة عن السفارة التركية في صوفيا أن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف وأجهزته السرية شاركوا بنشاط في ترحيل أحد المعارضين الأتراك، على الرغم من أن المحاكم البلغارية كانت قد رفضت في السابق طلب تسليمه، وأثار التقرير حالة من الغضب في بلغاريا.

فيما أفادت صحيفة “ترود”، أكبر الصحف البلغارية، في نوفمبر من العام الماضي، أن تركيا خصصت 6 ملايين دولار لبناء مسجد في مقاطعة كاردشالي الجنوبية البلغارية، وقيل: إن المسجد في ذلك الوقت كان أغلى مشروع بناء في ذلك الجزء من البلاد.

هذا المشروع والمشاريع المماثلة التي تمول أكبر المساجد في ألبانيا وبلغاريا تضع مؤسسة ديانيت الإنسانية “تي دي في” ووكالة التعاون والتنمية التركية (TİKA) في طليعة جهود تركيا لتطوير نفوذها في البلقان، وفق ما قاله الخبير الإقليمي “أشتر جوزايدن”.