“الأمر بالمعروف”.. وقائمة الإنجازات

تستمد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مكانتها في المجتمع السعودي من طبيعة الدور المحوري الذي تقوم به كمؤسسة دينية عريقة، تعمل على تطوير إمكاناتها لتلبي احتياجات المجتمع، خاصة دورها التوعوي والإرشادي الذي اعتاد أفراد مجتمعنا عليه منذ عقود طويلة مضت، هذا الدور تعمق في النفوس وازداد رسوخًا، خاصة بعد نجاحه في بث الأمن والطمأنينة في قلوب الجميع، لمجرد قيام رجال الهيئة بدورهم في تهذيب الأخلاق وتوعية المواطنين والمقيمين بما يجب فعله.

حالة التوافق والتجانس التي أوجدتها الهيئة في الأوساط المجتمعية بمختلف الأطياف والأعمار والثقافات، سهلت كثيرًا من أداء دورها بكل انسيابية، بمساعدة مباشرة من المواطنين والمقيمين، الذين استشعروا أنه لا غنى لهم عن هذا الدور، ولم يكن هذا غريبًا إذا عرفنا أن الهيئة مؤسسة رسمية مكلفة بتطبيق نظام الحسبة المستوحى من شريعتنا الإسلامية، وهذا كان كفيلًا بنجاح مهمتها.

وعند رصد إنجازات الهيئة، فلا يمكن تجاهل الجهود التي يبذلها الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، الذي استطاع من خلال خبراته وثقافاته العالية، تطوير خدمات الهيئة، لتتواكب مع احتياجات المجتمع، فهو إداري ناجح، اعتاد على تحقيق أقصى درجات التفوق في المهام التي تسلمها.

وما يلفت الأنظار حقًّا الدور الرائع والمميز التي قامت به الهيئة منذ ظهور جائحة كورونا المستجد، هذا الدور ساهم في تعزيز التوعية والنصح لدى الجميع، من خلال مبادرة “خذوا حذركم” التوعوية، التي أطلقها الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، واضعًا نصب عينيه مواجهة الفيروس والتصدي له داخل فروع الهيئة في مناطق المملكة أولًا، والانتقال بهذه المواجهة إلى المجتمع من خلال بث رسائل توعوية وإرشادية بأهمية الارتقاء بالوعي، وأتذكر أن مناشط الدورة في أسبوع واحد فقط تجاوزت 11 ألف نشاط، شملت اللوحات الإرشادية والجولات التوعوية والإرشادية التي قام بها أعضاء الهيئة في الأسواق والأماكن العامة، ولم تتوقف إنجازات الهيئة في مواجهة الجائحة على هذه المبادرة فحسب، وإنما سبقتها حملة “وليسعك بيتك” للتوعية بالجائحة من خلال حملات ميدانية ذات مضامين وأهداف عليا، يضاف إلى ذلك حزمة البرامج والإجراءات الاحترازية والتوعوية الخاصة التي ألزمت الهيئة منسوبيها باتباعها.

واللافت للنظر في قائمة إنجازات هيئة الأمر بالمعروف أنها تواكب كل المستجدات وتتلمس احتياجات أفراد المجتمع، فقد استشعرت الهيئة حاجة المجتمع اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التوعية والنصح والإرشاد، مع تهذيب الأخلاق وإعداد الشباب فكريًّا وثقافيًّا لمواجهة التحديات التي قد تعترض طريقهم، وهذا يفسر الطفرة التوعوية التي قادها الرئيس العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، ولعل كان آخرها الحملة على الخوارج، والتحذير من مخططاتهم، بداية من الجماعات المنحرفة، مرورًا من الأحزاب الضالة، وليس انتهاءً بجماعة الإخوان المسلمين، تلك الحملة التي طافت جميع مناطق المملكة، أثمرت عن حماية الشباب الصغير من الوقوع في براثن الانحراف الفكري الذي لطالما حذرت منه المملكة، ولذلك أوكلت للهيئة بالوقوف ضده ومواجهته، وقبل هذه الحملة أطلقت الهيئة حملة “الصلاة نور” لحث الجميع على المحافظة على الصلاة في وقتها.

يبقى الاهتمام بهيئة الأمر بالمعروف محل اهتمام ولاة الأمر، الذين يؤمنون بالدور المحوري لها، ويحرصون على توفير الدعم المطلوب والكامل لأداء هذا الدور على الوجه الأكمل، وهو ما دعا مجلس الشورى قبل أسابيع إلى متابعة خطط الهيئة وإيضاح انعكاسها على رفع كفاءة وجودة العمل، وتعزيز الأداء العام، ليكون أكثر فعالية من ذي قبل، وطالب “الشورى” الهيئة بقياس رضا المستفيدين من خدماتها.

• # الأمر بالمعروف
• # هيئة الأمر بالمعروف