الخطط الاستثمارية السعودية في الهند تسير وفق المخطط له دون تأخير

قال سفير السعودية، الدكتور سعود بن محمد الساطي، إن خطط المملكة الاستثمارية في الهند تسير على الطريق الصحيح وفق المخطط له دون تسجيل أي تأخير، مشيرًا إلى أن العلاقة بين البلدين تجاوزت مرحلة الصداقة وباتت شراكة استراتيجية قوية بين اقتصادين رائعين.

وكانت السعودية قد أعلنت العام الماضي أنها ستستثمر أكثر من 100 مليار دولار في الهند في كل من مجالات البتروكيماويات والتكرير والبنية التحتية والتعدين والتصنيع والزراعة والعديد من القطاعات الأخرى.

قد يهمّك أيضاً

العلاقات التجارية بين المملكة والهند رسمت مسار نمو غير مسبوق

السفارة الأمريكية: الهجمات الحوثية على المملكة يجب أن تتوقف

وتابع السفير في حوار مع وكالة برس ترست أوف إنديا PTI، أكبر وكالة أنباء في الهند قائلًا: خططنا للاستثمار في الهند تسير على الطريق الصحيح ونناقش تحديد أولويات فرص الاستثمار في العديد من القطاعات في كلا البلدين.

 وحدد الساطي التعاون المستمر في مجالات التدريب وتبادل المعرفة ومكافحة الإرهاب كعناصر أساسية للشراكة في مجال الدفاع والأمن، لافتًا إلى أن إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية من قبل البلدين فتح آفاقا جديدة للتعاون في عدة قطاعات بما في ذلك الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب.

وقال: فتح مجلس الشراكة الاستراتيجية الذي أنشأه البلدان في عام 2019 آفاقًا جديدة للشراكة في مجالات استراتيجية مثل الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب وأمن الطاقة والطاقة المتجددة.

العقد الحالي شهد طفرات في التعاون بين البلدين 

وأضاف: شهد العقد الحالي خطوة ملحوظة في العلاقات بين السعودية والهند، من التعاون في مجال الطاقة والأمن والدفاع والعلاقات التجارية المزدهرة إلى التعاون الصحي، وتنوعت طبيعة هذه العلاقة بشكل كبير مما سمح بتوسيع قاعدة النمو، وقد بشرت القيادة على الجانبين بهذا التحول في العلاقات السعودية الهندية.

وحول الشراكة التجارية، أشار السفير السعودي إلى قرار صندوق الاستثمارات العامة باستثمار ما يقرب من 1.3 مليار دولار في شركة ريلاينس ريتيل الهندية و1.5 مليار دولار في منصات جيو ريلاينس، بالإضافة إلى التزام أرامكو بالاستثمار في قطاع الطاقة الهندي. 

وقال إن قرار أرامكو شراء حصة في شركة ريلاينس إندستريز أويل تو كيميكال، والاستثمار في مشروع البتروكيماويات يدل على الاهتمام الذي توليه السعودية لتطوير قطاع الطاقة في الهند.

إلى جانب ذلك، قال الساطي إن المملكة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة في الهند.

وسلط السفير الضوء على مبادرة الإصلاح العمالي الأخيرة قائلًا إنها ستساعد البلدين بشكل أكبر على تعزيز علاقتهما الاقتصادية، مضيفًا أن تعزز العلاقة التعاقدية بين العمال وأصحاب العمل، وتدعم رؤية المملكة في إنشاء سوق عمل جاذب، وتمكين وتطوير الكفاءات العمالية، وتطوير بيئة العمل والسوق المحلية ومرونة العمل وزيادة الإنتاجية داخل القطاع الخاص واستقطاب المواهب عالية المهارة، وستساعد في النهاية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.