المحطة الـ4 في دفع عملية السلام

تفاصيل خطة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل برعاية ترامب

الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:١٩ مساءً
تفاصيل خطة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل برعاية ترامب
المواطن – سليم زايد – الرياض

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، التوصل لاتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل، مشيرًا في تغريدة له أمس إلى أن الدولتين اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.

وينضم المغرب بذلك للإمارات والبحرين والسودان في بدء إبرام اتفاقات مع إسرائيل.

وفي إطار هذا الاتفاق وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية في تغيير لسياسة أمريكية متبعة منذ عقود.

وقال البيت الأبيض إن ترامب توصل للاتفاق في مكالمة هاتفية يوم الخميس مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وكتب ترامب في تغريدة “انفراجه تاريخية أخرى اليوم! الدولتان العظيمتان الصديقتان لنا إسرائيل والمملكة المغربية اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. انفراجه ضخمة للسلام في الشرق الأوسط!”.

علاقات كاملة بين المغرب وإسرائيل

بموجب الاتفاق، ستقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل.

وسيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال وسفارتين، وسيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي أن الملك محمد السادس قال لترامب إن بلاده تعتزم تسهيل تسيير رحلات مباشرة للسائحين الإسرائيليين من المغرب وإليه.

وأضاف الديوان الملكي أن الملك محمد السادس شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وحرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان “سيكون هذا سلامًا دافئًا جدًا”.

من جانب آخر وكجزء من الاتفاق، وافق ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، حيث يدور نزاع إقليمي منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه على موقع تويتر “المغرب اعترف بالولايات المتحدة عام 1777، ومن ثم من الطبيعي أن نعترف بسيادته على الصحراء الغربية”.

خدمة لدفع عملية السلام

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن بلاده لها دور أساسي في كل محطات السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال بوريطة عقب الاتفاق مع إسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، الخميس: “لطالما كانت بلادنا سباقة في الانخراط في عملية السلام”.

وأضاف: المغرب استخدم علاقاته مع إسرائيل لخدمة السلام في المنطقة، الاتفاق سيدفع عملية السلام في المنطقة.

وتابع أن اعتراف الرئيس الأمريكي بسيادة بلادنا على الصحراء المغربية تحول مهم في مسار القضية.

وبدوره، قال الكاتب الصحفي جمال رائف المتخصص في الشئون الدولية، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للتدوينات القصيرة إن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل أمر طبيعي في ظل المتغيرات الإقليمية الحاصلة والتي تهدف لإيجاد حل للقضية الفلسطينية عبر اتفاقيات السلام ما بين إسرائيل والدول العربية.

ترحيب عربي

ورحبت كل من مصر والإمارات والبحرين بقرار المغرب إعادة العلاقات مع إسرائيل؛ وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تويتر ” أثمن هذه الخطوة الهامة باعتبارها تحقق مزيدًا من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا”.

وقال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن القرار “خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة”.

وأشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقرار العاهل المغربي إقامة علاقات دبلوماسية واتصالات رسمية مع إسرائيل.

ورحب البيان أيضا باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.